محاسن فتاة خريجة كلية التربية تحب سماع قصص الرعب والأشباح وكل ما هو غريب، تزوجت الفتاة في «بيت عيلة» بشبرا الخيمة ومن بداية زواجها شعرت بأشياء غريبة تحدث بالسكن، وتقول:« أوقات كنت ألاقي جوزي قاعد يتفرج على التلفزيون ، أقوله اعملك شاي معايا يا حمادة ، كان يبصلي اووى ويضحك بطريقة غريبة ويقولي اعمليلي الشاي تقيل وزودي النعناع , بعد ما اعمل الشاي كنت أروح اديهوله الاقيه في اوضة تانية والتلفزيون مقفول ، كان يبصلي وهو مستغرب اووى ويقولي ايه دا، انا قولتلك اني مبحبش الشاي يا محاسن عملتيه ليه ، كنت لسه متجوزة جديد وبفتكره بيهزر معايا وعاوز يخوفني ويعمل مقلب بس هزار بايخ ، فكنت اشرب انا الكوبايتين واسكت علشان ميحسش اني خايفة».
حكاية عفريت أم شريف
قصة عفريت أم شريف
في يوم من الأيام كانت محاسن بالحمام وسمعت صوت يناديها من غرفة النوم «عايزة حاجة» لكن الصوت كان غريب وغليظ، فردت اصبر إلى أن أخرج، وتتابع:« لما خرجت علشان اجبله اللي هو عاوزة اكتشفت انه مش موجود بالشقة اصلا ، كلمته على التليفون لقيته لسه مرجعش، وقتها خوفت وحسيت ان في حاجة غريبة بتحصل لأن الموقف اتكرر كذا مرة، لدرجة اني بقيت اخاف اعد لوحدي بالشقة».
سماع أصوات غريبة في الليل
قصة عفريت أم شريف
قصت محاسن الحكاية على جدتها ومنعتها من الرد على أي شخص يناديها إلا إذا كان ظاهرا أمامها، وتابعت:« جدتي قالتلي وحذرتني اني بلاش انادي على حد بالليل بصوت عالي ، لما سألتها ليه مرديتش ترد عليا خالص وقالتلي اسمعي الكلام هي بتفهم في السحر والمس».
عملت محاسن بنصيحة جدتها لكنها في أحيان كثيرة كانت تسمع أصوات قدمين واشياء غريبة تجري بالشقة،وبعدها بدأت تشعر بصوت أنفاس بجانبها فكانت تحرص على تشغيل إذاعة القرآن الكريم.
بدأ الرعب يتسلل إليها
وأضافت محاسن:« كنت بخاف انام في الشقة لوحدي، فطلبت من حماتي انها تبات الليلة دى معايا لإني خايفة، وبعد نصف الليل كانت الساعة واحدة بعد نص الليل لقيت حماتي بتصحيني بطريقة غريبة وبتزعق جامد ، عمالة تقول انت ازاي تعملي كدة وتضربيني وأنا نايمة انت اتجننت، مكنتش مصدقة اللي بتقوله لاني إستحاله أعمل اللي بتقول عليه واضربها وهي نايمة ، انا لسه متجننتش اعدت احلفلها ان دا محصلش وهي كانت بتحلم ، بس هي اعدت تزعق وقالتلي الصبح هعرفك مقامك لما جوزك يرجع من السفر هخليه يطلقك».
قصة عفريت أم شريف
انهارت محاسن وظلت تبكي وذهبت مسرعة وراء حماتها خوفا منها من الاتصال بزوجها، لكنها فوجئت بأن حماتها نائمة بالغرفة، فظلت محاسن تصرخ من شدة الرعب، ففرت مسرعة إلى باب جدتها وفقدت وعيها بمجرد الوصول وتتابع:« جدتي الله يرحمها اعدت تقرالي قرآن كتير ، قالت اني ممسوسة من الجن ، بابا جابلي شيخ واعد يقرالي صور من القرآن الكريم وشربني ميه وحجات غريبة ، المهم الحمد لله بقيت كويسه أوي».
ظلت محاسن مدة طويلة لا تروادها الأصوات الغربية، إلا أن شقيق زوجها تزوج وكانت زوجته تعاملها بطريقة سيئة، وتستطرد في حديثها:« فكرت أخوفها في شقتها وأعمل فيها مقلب مرعب علشان تحترم نفسها وتبطل تحرجنى وتذلني، قولتلها في يوم بخبث يا امل هو انتوا بتعملوا ايه بالليل وبتجرجروا ايه على الارض، احنا معرفاش ننام من الهبد على الارض، قالت انهم مكنوش في الشقة امبارح هي وجوزها كانوا بايتين عند مامتها».
ظلت محاسن تبث الرعب في قلب أمل إلى أن نزلت في فجر أحد الأيام وهي تصرخ، وقالت لها:« انى ازاي ادخل شقتها وهي نايمه واضربها وازاي اعمل مفتاح على باب شقتها ، فضلت تصرخ وانا كنت بسمعها بس ومبنطقش، اصلها اعدت تقول حجات هي الحجات اللي كانت بتحصل معايا لما سكنت الشقة جديد».
قصة عفريت أم شريف
قررت أمل الهرب من الشقة وهي تصرخ وتتابع محاسن:« مكنتش عارفة كل دا من كلامي لها اتجننت لان حالتها ساءت جدا ومشيت وسابت البيت وهي بتصرخ و بتقول في عفريت بالشقة، حماتي جابت شيخ يشوف البيت، وهنا الشيخ سألنا بصوت غريب : في حد مات بالبيت موته مش عادية ودمه سال».
ردت حماة محاسن وهي تنظر لهم بتوتر قائلة:«ايوة يا سيدنا الشيخ مش هنكر واخبي كفاية كدة جارتنا ام شريف ماتت هنا الله يرحمك يا ام شريف ، كنت بتحبي الهزار والمقالب ، ام شريف كانت ست تخينة اووى الله يرحمها، وكانت عايشه مع ولادها التلاته على السطوح ، كانت بتكره القطط اووى وبتتشائم منهم ، وفي يوم ضربت قطة سودا لحد ما القطة ماتت في ايديها من الضرب بالحديدة ، راحت ماسكاها وحدفاها من فوق السطوح ، بس حالها اتغير اووى كانت ام شريف تقوم تصرخ بالليل كل يوم نسمع صراخها من المنور، كانت تصرخ برعب وفي يوم خرجت ام شريف ترد على بنتها من بير السلم ، وكانت بنتها الكبيرة بتنده عليها ، وهنا بنتها شافت وكأن في حد بيحدف أمها من على السور، حد رفعها لفوق و شالها من رجليها وحدفها من على السطوح ، وماتت الله يرحمها بس احنا قرينا قران وحدفنا عدس مغلي على الدم».
بعدما قصت حماة محاسن الحكاية قرروا الانتقال من المنزل في أسرع وقت بسبب الأحداث الغريبة التي تحدث معهم.