قال الدكتور أحمد سلطان، خبير مشارك بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن افتتاح مشروع الرمال السوداء بمدينة البرلس في محافظة كفر الشيخ تأخر كثيرا، مضيفا أن الإرادة السياسية القوية وراء ظهور هذا المشروع للنور.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن تأخير ظهور وافتتاح المشروع الكبير والخاص بثروات التعدين، كلف الدولة الكثير من الأموال خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها العالم الآن نتيجة الأزمات الاقتصادية.
وأوضح أن ملف استغلال ثروات التعدين يحتاج إلى العمل على محورين وهما التكنولوجيا والتطورات التي يشهدها العصر تكنولوجيا، لافتا إلى أن العامل الثاني يتمثل في وجود إرادة سياسية قوية وجدت في الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإضافة إلى تغيير النظرة إلى المشروعات الاقتصادية واعتبارها مشروعات قومية، حيث كان يتم النظر إليها قبل تولي الرئيس السيسي سدة الحكم بأنها مشروعات اقتصادية فقط.
وأشار إلى أن افتتاح مشروع الرمال السوداء، حلم تأخر 90 عاما، مضيفا أن المشروع سيساهم في تغطية طلبات السوق المحلي، وأن مصر تتمتع باحتياطات كبيرة للرمال السوداء بـ 1.3 مليار متر مكعب تتواجد في 11 موقعا من إدكو حتى رفع في العريش والرئيس افتتح موقعًا من 11 موقعا.
كما أكد أن الرمال السوداء المصرية تتميز بسهولة فصلها ميكانيكا، مشيرا إلى أن تركيز المعادن في مدينة البرلس في محافظة كفر الشيخ تزيد عن 80%.، كما أن الرمال السوداء المصرية تحتوي على 6 معادن اقتصادية، كما أنها تمتاز بأن تركيز المعادن الثقيلة تكون نسبته من 3.5% إلى 8%.
وكشف سلطان، عن أن مشروع افتتاح الرمال السوداء، سيساهم في توفير احتياجات مصر لفترة من 16 لـ 20 عاما كذلك التعامل مع التغيرات والتطورات التي من الممكن التي يشهدها السوق بتوفير المواد الخام، خاصة أن العالم الآن يبحث عن هذه المواد والمعادن، مشيرا إلى أن وقت الإعلان عن المشروع يدل على ذكاء القيادة السياسية في استغلال موارد الدولة، حيث كانت مصر تفتقد الإرادة السياسية الحقيقة التي تهتم بالمواد الطبيعية والبحث العلمي وتوطين الصناعات، وهو ما ظهر في نسبة التصنيع المحلي للمشروع التي تخطت 60%.