أشادت وزيرة شؤون إفريقيا بالحكومة البريطانية، جيليان كيغان، بالجهود والنشاط والحماس الذي تبديه الحكومة المصرية في استعداداتها لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم.
وقالت الوزيرة البريطانية - في بيان للخارجية البريطانية نقلته السفارة بالقاهرة اليوم بمناسبة ختام زيارتها للقاهرة - "في أقل من شهر من الآن، تستضيف مصر قادة العالم في مؤتمر، ومن الضروري أن تتكلّل المفاوضات بالنجاح. في لقاءاتي مع نظرائي المصريين، أثلجت صدري بالجهود والنشاط والحماس الذي تبديه الحكومة المصرية في استعداداتها لمؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للمناخ (كوب 27)".
ووفقا للبيان، ففي الوقت الذي تجرى فيه الاستعدادات الأخيرة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول تغير المناخ (كوب 27)، وفي أول زيارة رسمية لها إلى مصر، جددت وزيرة شؤون أفريقيا، التأكيد على الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر، معربة عن شكرها لمصر على دورها القيادي في جدول أعمال تغير المناخ.
وأشارت "الخارجية البريطانية" إلى أن الوزيرة كيغان التقت - خلال زيارتها - بوزير الخارجية ورئيس مؤتمر الأطراف المعيّن سامح شكري؛ لبحث سبل عمل المملكة المتحدة ومصر معاً لضمان أفضل المخرجات من المفاوضات بشأن تغير المناخ.
كما بحثت الوزيرة كيغان، عددا من الملفات الإقليمية مع وزير الخارجية، شاكرةً مصر على دورها في السعي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي إطار أسبوع المياه في القاهرة، ألقت الوزيرة كيغان كلمة افتتاحية في فعالية استضافها التحالف من أجل التكيف العالمي للمياه، والتقت برجال أعمال بريطانيين في مصر؛ لمناقشة الفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار البريطاني والتوسع في مصر، لا سيما في قطاعي الطاقة المتجددة والطاقة الصديقة للبيئة.
وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن المملكة المتحدة تسهم في تمويل التحالف من أجل التكيف العالمي للمياه في جهوده لتطوير "أداة قياس المياه" لمساعدة البلدان في التخطيط بفعالية أكبر لآثار تغير المناخ على موارد المياه، مشيدة بالدور الذي وصفته بـ"الأساسي" لمصر في هذا البرنامج.
وأضافت أن موضوع المياه سيكون من المجالات التي تحتل أولوية في (كوب 27)، معتبرة أن مشاركة الوزيرة كيغان في هذا الفعالية تؤكد الدعم المستمر من المملكة المتحدة في هذا المجال.
كما اجتمعت الوزيرة كيغان - خلال الزيارة - مع وزير الكهرباء الطاقة الدكتور محمد شاكر، حيث بحثت معه أفضل السبل لاستثمار الشركات البريطانية في سوق الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة التي تشهد نموا كبيرا، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الصديق للبيئة.
وخلال وجودها في القاهرة، زارت الوزيرة كيغان - كذلك - مكاتب المجلس الثقافي البريطاني للاطلاع على الجهود التي تدعمها المملكة المتحدة حاليا بمجال التعليم مع النظراء المصريين. كما حضرت فعالية محاكاة (كوب 27)، والتي استضافتها الجامعة البريطانية في مصر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يحاكي شباب من جميع أنحاء العالم المفاوضات التي سوف تُجرى في مؤتمر (كوب 27) نفسه الذي يُعقد في شرم الشيخ.
كما عبرت "كيغان" عن امتنانها لإتاحة الفرصة لها للقاء القيادات الشبابية المصرية، من العاملين في مجال المناخ ورواد الأعمال الشباب على حدّ سواء.
وأبدت إعجابها بما شهدتُه من حيوية واهتمام، مؤكدة أنه "من حقّ هؤلاء الشباب والأجيال القادمة علينا أن نحرز تقدّماً حقيقياً في غضون شهر من الآن".
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) ، خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ماجاء فى اتفاق باريس 2015 وتفعيل ماجاء فى مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات ؛ وحشد العمل الجماعي بشأن اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.