دخلت عبير موسى، رئيسة حزب "الدستوري الحر" بتونس، مساء أمس السبت، في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على ما اعتبرته تضييقًا من الرئيس قيس سعيد على الحريات ومحاصرته لمناصريها، ومنعهم من الالتحاق بالمسيرة التي نظمتها صباح أمس في العاصمة التونسية.
وكتبت موسى، في منشور لها على صفحتها عبر الفيسبوك، أن بقاء قيس سعيد رئيسًا للجمهورية يمثل خطرًا حقيقيًّا على تونس دولةً وشعبًا، واصفة إياه بأنه "ديكتاتور لا يهتم بمعاناة شعبه"، على حد وصفها.
ونددت بما اعتبرته تعطيلا لوصول أنصار حزبها من قبل القوات الأمنية إلى ساحة الجمهورية بالعاصمة التونسية، وهو المكان المقرر للتجمع وانطلاق المسيرة التي أعلن عنها حزبها.
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر هاجمت وزير الداخلية توفيق شرف الدين، واتهمته بإصدار تعليمات لمنع مناصري حزبها من التجمع للاحتجاج ضد سياسات الرئيس قيس سعيد.
كما اتهمته بالتنسيق مع وكالات الأسفار؛ من أجل منع تأجير حافلاتها للحزب الدستوري الحر والمشاركة في المسيرة، مؤكدة أن ذلك "لن يمنع حزبها من مواصلة احتجاجاته للدفاع عن التونسيين والتصدي لحرب تجويعهم".
وقالت، في فيديو نشرته على صفحتها عبر فيسبوك: "اليوم تُفصل بيننا.. الأرض أرضنا والبلاد بلادنا ومن حقنا التظاهر ومن حقنا نوقفك عند حدك ولن تحكم تونس بمثل هذا التغول"، حسب تعبيرها.
وكانت جبهة الخلاص المعارضة نظمت، أمس السبت، مسيرة احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وشح المواد الأساسية، وسط مطالبات برحيل الرئيس التونسي قيس سعيد.
وخرج المئات من أنصار جبهة الخلاص، صباح أمس السبت، في تحركات احتجاجية، رافعين شعارات تطالب بعزل الرئيس الذي وصفوا توليه للحكم بالانقلاب.