عندما تنعدم الرحمة والمودة فى قلوب البشر، فيتحول الانسان لكتله من الجبروت ، وتكون الحياه غابه يهيبها المتقى ويسعد بها الظالم، حيث تحولت الحياة لطريق مستدود فى وجهة سائق، بات يبحث عن لقمة عيشة، فدفع حياته ثمنًا لخيانه أصدقائةله ، فلفظ هذا السائق انفاسه الأخيرة على يد أصدقائة وشركائة فى العمل.
حيث خرج شاب فى مقتبل عمره يدعو "محمد" من منزلة يبحث عن لقمة عيشة ومصدر رزقه على سيارته الخاصة، ولم يتخيل هذا الشاب أنها ستكون الخروجة الابدية له، فودع أسرته عند خروجة من منزلة على أمل اللقاء القريب، ولم يكن يتوقع انه الوداع الأخير، فسلك طريقه للبدء في وصلة العمل اليومية، على الجهة الأخرى كان المتهمان يخططان لسرقة السيارة الخاصة بالمجني عليه، وعزما على تنفيذها بأي طريقة.
بأعين متربصة وملامح خبيثة، ترصدا للمجني عليه حال وصوله للمكان التي حدث فية الواقعة، وعند وصوله أوقفاه للركوب معه، لحظات معدودة حتى ألقى المتهم الأول مادة حارقة على وجه المجني عليه، بينما الآخر استعان بقطعة قماش أحكمها على عنق الشاب المقتول، وكان المتهم الأول يقود السيارة لمكان العثور على الجثة، وعند وصولهم للجهة المرادة ألقيا الجثة بمصرف زاوية النجار بدائرة قسم قليوب.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، بلاغًا يفيد بالعثور على جثه شاب، وعلى الفور نحج رجال المباحث فى كشفت ملابسات الواقعة، حيث تبين أن المتهمين اتفقا فيما بينهما على سرقة السيارة قيادة المتوفى وما أن ظفرا به حتى باغته المتهم الثاني وقام بإلقاء مادة حارقة على وجهه، بينما تولى المتهم الأول قيادة السيارة وحال مقاومة المجنى عليه خنقه المتهم الثاني بقطعة قماشية حتى فارق الحياة ثم ألقاه المتهمان بمكان العثور عليه وسرقة السيارة.
وحكمت محكمة جنايات شبرا الخيمة، أمس الثلاثاء، بإحالة أوراق سائقين لفضيلة مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما لاتهامهما بقتل سائق، بعد استدراجه وإلقاء شطة بوجهه، وخنقه باستخدام قطعة قماش "كوفية"، وإلقاء جثته بمصرف زاوية النجار دائرة مركز شرطة قليوب بمحافظة القليوبية، لسرقة سيارته التي يعمل عليها.