يصادف اليوم الأربعاء، 28 سبتمبر 2012، ذكرى رحيل الفنان الراحل أحمد رمزي، والذى تميز بأدوار الولد الشقي خفيف الظل، والذي ترك لنا العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في ذاكرة السينما المصرية.
أحمد رمزي
ولد النجم أحمد رمزي، في محافظة الإسكندرية في 23 مارس 1930، من أب مصري يعمل طبيبًا هو الدكتور محمود بيومي، وأم إسكتلندية هيلين مكاي، سار شقيقه على درب أبيه وأصبح طبيبًا، بينما فشل رمزي في أن يصبح طبيبا مثلهما، حيث ترك كلية الطب بعد أن رسب بها لمدة ثلاث سنوات.
اتجهه أحمد رمزي، إلى إستكمال تعليمه بكلية التجارة، ولكنه لم يستكمل دراسته بها، بعد أن شاهده المخرج يوسف شاهين رفقة صديقه الفنان عمر الشريف، وأقنعه بالتمثيل وقال له إن ملامحه سينمائية.
ورَوى الفنان أحمد رمزي قصة دخوله عالم التمثيل، وقال خلال لقاء سابق:"أن المخرج حلمي حليم هو من اكتشفني أثناء وجودي في صالة البلياردو مع صديقي الفنان عمر الشريف، وكانوا لسة مخلصين صراع في الوادي، وحلمي بيحضر لأيامنا الحلوة فشافني قالي تشتغل في السينما، قولتله أه وخلاص نسيت الموضوع".
أحمد رمزي
وأضاف رمزي قائلا: "بعدها بشهرين لقيت سواق الاستوديو بيرن جرس البيت، وخدني على استوديو مصر عشان الفيلم، روحت عملت تيست ومكياج ودي المرة الوحيدة اللي عملت فيها مكياج، وكان أول مشاهدي مع زينات صدقي، ووقتها كنت متوتر جدًا".
أحمد رمزي
قدم الفنان أحمد رمزي العديد من الأعمال الفنية المتميزة، وكانت أول أفلامه هو فيلم "أيامنا الحلوة"، في عام 1955 مع عبدالحليم حافظ وعمر الشريف وفاتن حمامة، ثم توالت أعماله الفنية في عالم الفن، والتي وصلت لنحو 120 عملًا، ومن أهم أفلامه "بنات اليوم، 3 نساء، حب إلى الأبد، ثرثرة فوق النيل، تمر حنة، الوسادة الخالية، الخروج من الجنة، عائلة زيزي، شلة المراهقين، شقة الطلبة" وغيرها.
قرر الفنان أحمد رمزي أن يجرب حظه في السينما العالمية، لكن التجربة لم تكتمل، وأعلن اعتزاله السينما لسنوات طويلة، عقب انتهائه من تصوير فيلم "الأبطال" مع الفنان الراحل فريد شوقي عام 1974.
حاول النجم أحمد رمزي العمل بتجارة السفن، ولكن فشل في مشروعه وخسر أمواله وترك مصر، قبل أن يعود إليها بعد 10 سنوات، ونجح في تسوية أوضاعه المالية.
واستقر الفنان أحمد رمزي في أيامه الأخيرة بالساحل الشمالي، وترك وصيته بأنه عندما يتوفى يدفن بالساحل الشمالي.