أعلنت منظمة حقوقية، الجمعة، مقتل نحو 50 شخصا خلال الاحتجاجات في إيران، والتي اندلعت على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"
وقالت منظمة "هيومن رايتس إيران" غير الحكومية، ومقرها أوسلو، إن ارتفاع حصيلة الضحايا، يأتي بعد مقتل 6 أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان شمال البلاد مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل.
واعتقلت مهسا أميني، الأسبوع الماضي، بسبب انتهاك قواعد الحجاب الإلزامي في إيران، فيما نشرت الشرطة لقطات مصورة قالت إنها تثبت عدم تعرض أميني للاعتداء لأي عنف من قبل الشرطة، في حين تقول العائلة إنها قتلت على يد الشرطة.
وعقب الإعلان عن وفاتها، اندلعت احتجاجات غاضبة في جميع أنحاء البلاد، في حين تقول الحكومة الإيرانية إنها لم تسئ معاملة مهسا أميني، وأن "أعداء أجانب" يقفون وراء الاحتجاجات.
من جهته، ذكر الجيش الإيراني في بيان أن "هذه الأعمال اليائسة - الاحتجاجات- جزء من استراتيجية خبيثة للعدو.. هدفها إضعاف النظام الإسلامي".
في حين قال والد مهسا أميني، إن عائلتها "لم يتبلغوا بنتائج اختبارات الطب الشرعي بشأن أسباب وفاة ابنتهم حتى الآن".
وأشار أميني إلى أن السلطات الإيرانية لم تسمح له برؤية جسد ابنته كاملا، بعد تكفينها، موضحا أنه "لم ير منها إلا الوجه والقدمين.. ولاحظ كدمات في رجليها"، لافتا إلى أنه طلب من الأطباء فحص قدميها، ولكن لم يلتفت إليه أحد.
وصرح بأن شهود عيان أبلغوا العائلة بأن مهسا أميني تعرضت للضرب في مركز الشرطة، بينما نفت السلطات الإيرانية ذلك.
في حين دعا الحرس الثوري الإيراني إلى محاكمة من ينشرون "الأخبار الكاذبة والشائعات"، حول واقعة مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما.