نظر الرجل إلى عورة زوجته حرام ويورث العمى.. هل الحديث صحيح؟

حديث إصابة الرجل بالعمي في حالة النظر إلى عورة زوجته

الاحد 18 سبتمبر 2022 | 09:51 مساءً
زوجين
زوجين
كتب : آية سمير

ورد ضمن الأحاديث المنتشرة  التي لا تصح ، حديث موضوع، نص على أنه - إذا جامَعَ أحدُكم أهْلَه فلا يَنْظُرْ إلى الفَرْج؛ فإنَّه يُورِثُ العمى، وإذا جامَع أحدُكم فلا يُكْثِرِ الكلامَ؛ فإنَّه يُورِثُ الخَرَس، وفي رواية عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه : وسلم إذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى . ( قال العلامة الألباني في الضعيفة ح 195 ) : موضوع وذكر سبب الوضع فيه ولو خشيت الطالة لنقلته بحرفه .

حديث نظر الرجل إلى عورة زوجته ، الصحيح البديل:   ورد في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 322، أنه روي عن أم سلمة أم المؤمنين: حِضْتُ وأَنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخَمِيلَةِ، فَانْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ منها، فأخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتي فَلَبِسْتُهَا، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنُفِسْتِ قُلتُ: نَعَمْ، فَدَعَانِي، فأدْخَلَنِي معهُ في الخَمِيلَةِ قالَتْ: وحَدَّثَتْنِي أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كانَ يُقَبِّلُهَا وهو صَائِمٌ. وَكُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن إنَاءٍ واحِدٍ مِنَ الجَنَابَةِ.

قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامية، أحد أئمة وزارة الأوقاف، إن المقرر عند الفقهاء أن عورة المرأة مع المرأة هي ما بين السرة والركبة، سواء كانت المرأة أما أو أختًا أو أجنبية عنها إلا للضرورة، مشددًا على أنه لا يحل لامرأة أن تنظر من أختها إلى ما بين السرة والركبة إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة كالمداواة ونحوها.

أكدت دار الإفتاء، أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، والزيَّ الشرعيَّ المطلوب من المرأةِ المسلمة هو أيُّ زيٍّ محتشم بحيث لا يصفُ مفاتنَ الجسدِ ولا يشف، ويسترُ الجسد كلَّهُ ما عدا الوجهَ والكفين.

وأضافت أن القرآن الكريم أكد أن الحجاب -غطاء الرأس- فرض على كل امرأة بلغت سن المحيض كقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» (سورة الأحزاب: 59).