يتردد على ألسنة العامة العديد من الأمثال الشعبية، وعادة ما يكون لها قصة وسبب وراء انتشارها إلى يومنا الحالي، ومن أبرزهم "ده إحنا دفنينه سوا"، وبطلة الحكاية تعود لصديقين وحمار، ونسرد تفاصيل القصة خلال التقرير التالي.
قصة المثل الشعبي دفنينه سوا
قصة مثل شعبي
يُحكى أن هناك صديقان وثالثهما حمار كانا يأكلان ويشربان معه باستمرار، وكان بمثابة الوسيلة الوحيدة لبيع تجارتهما ورفيق رحلتهما، ومنحاه اسما للتحبب هو «أبو الصبر» ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي أحد الأيام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار في نفق، فتأثر الصديقان، ولكن أحدهما كان يبكي ليل نهار.
حكاية المثل الشعبي
قصة مثل شعبي
وذات يوم فكر الآخر كيف يخرج صديقه من هذه الحالة، فاقترح عليه دفن الحمار، ولأنهما كانا في حالة يرثى لها، باتت الناس تتعاطف معهما، وبسؤالهما عن سبب حالة الهم هذه، يجيبان: «أبو الصبر، كان رمزًا للصبر والإرادة ورفع الهموم، وهو يقضي الحوائج لأصحابها»، فاعتقد الناس أنهما يتحدثان عن شيخ جليل وصالح ومنهم من تبرع لهما.
بدأ الصديقان في التفكير حول كيفية استغلال الموقف، فوضعا خيمة على مكان دفن الحمار وزادت التبرعات والرزق، وأصبح «أبو الصبر» أحد مشاهير القرية.
وفي أحد الأيام اختلف الصديقان على الأموال فحلف أحدهما بروح «أبو الصبر»، وهدد صديقة بلعنة الشيخ الصالح، ولكن ضحك صديقه قائلًا: " ده احنا دفنينه سوا".