قال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أن قضايا المناخ ترتبط بالأمن الغذائي العالمي، واتخذت مصر خطوات في الثماني سنوات الماضية للحيلولة دون تأثرها كلياً بالتغيرات المناخية، من خلال اعتمادها على الطاقة النظيفة التي تعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، والتي تؤثر على المناخ بصفة عامة.
مؤكداً أن المخزون الاستراتيجي من كل السلع الغذائية بمصر آمن تماماً، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكوين احتياطي استراتيجي من السلع لا يقل عن 6 أشهر.
وأوضح أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 6.6 شهر، كما أن مصر تنتج ما يقارب 50%من احتياجاتها من القمح، ولدينا اكتفاء ذاتي من السكر وصل إلى 90% ونستورد 400 ألف طن سكر سنويًا فقط، كما حققنا اكتفاء ذاتي كامل من الأرز.
وجاء ذلك من خلال مشاركة وزير التموين في أعمال جلسة الأمن الغذائي والزراعة لمنتدى البيئة والتنمية 2022 والذي يأتي في إطار الاستعداد للقمة العالمية المرتقبة للمناخCOP27 .
وأضاف أن استصلاح ملايين الأفدنة في الصحراء، والمشروع القومي للصوب الزراعية ساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي المصري بنسب كبيرة، وكذلك المشروع القومي للصوامع الذي زادت به الطاقة التخزينية للقمح إلى ما يقارب من 4 ملايين طن طاقة تخزينية بعد أن كانت لا تتخطى 1.2 مليون طن قبل 2014.
وأشار أن القمة العالمية للمناخ التي ستعقد بشرم الشيخ سيكون لها تأثير كبير للحد من التغيرات المناخية التي كانت سبباً كبيرًا في إحداث أزمات غذائية، وسيكون طريقًا للعمل على أرض الواقع.
وأضاف الدكتور علي المصيلحي أن أي دولة في العالم لا تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة السلع، وإلا تكون الحدود الجغرافية عائقًا للتبادل الغذائي بين الدول، وأن الأزمات التي مر بها العالم بداية من وباء كورونا وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت جليًا أهمية تحقيق الأمن الغذائي للدول وأصبحت الأولوية الأولى لكل الدول.