تمر في حياتنا العديد من المواقف التي يُضرب بها المثل، ومن أشهرها "ابن الوز عوام" للدلالة على توريث المهنة والصفات، وهذا المثل له قصة وحكاية، تعود لأحد التجار الذي نزل ضيفا على شخص ما في المدينة ولم يكن يعرف بأنه بخيل وكان الضيف جائعاً، فقال البخيل لابنه: يا بني اذهب إلى الجزار واحضر نصف رطل من اللحم، فقال الجزار: سأعطيك لحماً لذيذاً كالزبد.
حكاية المثل الشعبي
حكاية المثل الشعبي
فقال الولد في نفسه: لأذهب إلى البقال واشترى الزبد بدلاً من اللحم، فذهب، وقال البقال: سأعطيك زبداً كأنه الدبس، فقال الولد: لماذا لا أشتري الدبس! فذهب إلى التاجر الذي يبيع الدبس، فقال له: لدينا دبسٌ كأنه الماء في صفاته.
فقال الولد: لماذا اشتري الماء وفي بئرنا ماء عذب! عاد إلى والده وليس معه شيء، فسأله: أين اللحم؟ فقصّ الولد القصة لأبيه، فأُعجب الأب من فطنة ابنه، ولكنه قال له: لقد استهلكت الشيء الكثير من حذائك، فقال الولد لأبيه: يا أبي لقد لبست حذاء الضيف، فسمع الضيف الحوار بين الأب وابنه وقال ابن الوز عوام.