انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة توثق لحظة اندلاع اشتباكات عنيفة بين عدة فصائل مسلحة في مدينة البصرة جنوبي العراق.
وقالت قناة "السومرية" العراقية، إن الاشتباكات اندلعت بين عناصر سرايا السلام وعصائب أهل الحق المنشقة عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.
أهدر دم صدام وتخلى عن الصدر.. كاظم الحائري بين صراعات العراق وخريطة المرجعيات الشيعية
وجاءت أعمال العنف في العراق في أعقاب سلسلة اشتباكات حدثت في مناطق مختلفة، أبرزها المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد أن أعلن مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية.
ويأتي ذلك في أعقاب عدم توافق الجماعات السياسية في العراق على تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات أكتوبر العام الماضي، والتي فازت فيها كتلة الصدر بأغلبية الأصوات.
ووقعت معظم الاشتباكات في المنطقة الخضراء، وهي منطقة تخضع لتأمين مشدد، نظرا لتمركز أبنية حكومية ومنظمات دولية بها في وسط بغداد.
وفي ظل تعليق الجلسات البرلمانية وفرض حظر تجول مؤقت في شتى أرجاء البلاد بسبب أعمال العنف، أغلقت إيران حدودها مع العراق، كما دعت الكويت مواطنيها إلى مغادرة البلاد وسط التصعيد.
فرض حظر تجول
وأعلن مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، حظر تجول شامل على مستوى البلاد في أعقاب الاضطرابات، كما علق اجتماعات مجلس الوزراء وناشد الصدر من أجل التدخل ووقف القتال.
واستجابة لذلك أمر الصدر أنصاره بالانسحاب من خارج البرلمان، وأعلن إضرابا عن الطعام احتجاجا على استخدام جميع الأطراف السلاح، بحسب قوله. كما اعتذر للشعب العراقي عن أعمال العنف، وأمر أنصاره بوقف احتجاجاتهم.
والأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة تدعم استقلال العراق وسيادته، داعيًا جميع القادة العراقيين إلى الانخراط في حوار وطني لوضع خريطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي، بما يتوافق مع دستور العراق وقوانينه.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي، شددت، الأربعاء، على الهدوء وضبط النفس والحوار بين جميع الأطراف. وقالت رومانوسكي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نشعر ببالغ الأسى مع الأسر المفجوعة التي فقدت أحباءها خلال تظاهرات الأيام القليلة الماضية، ونتمنى الشفاء العاجل للكثيرين الذين ما زالوا مصابين".