كانت عقارب الساعة تدق الثامنة والنصف مساءً، عندما غلب النُعاس الطفل حمزة، ذا الوجه البريء وخفة الظل الجميلة، أسمر اللون، قصير القامة، ذهب إلى غرفته بعد مشاهدته الكرتون المفضل توم أند جيري، بصحبة شقيقته التي تكبره بـ7 سنوات فقط، حتى غط في نوم عميق، داخل غرفته بمنزل أسرته بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج.
صوت الضجيج يهز أرجاء المنزل، وكراكيبٍ تتساقط فوق بعضها، وصوت تكسير الأخشاب تجز له النفس، وعقب مرور دقيقة من سماع هذه الأصوات المُريبة، تسارعت أقدام الأسرة كاملة لرؤية ما حدث، والاطمئنان على طفلها حمزة، ليتفاجأوا بنهاية حياته في عامه الثالث، أسفل سقف منزل غرفته.
كان غرقان في دمه
"دخلت عليه لقيته غرقان في دمه.. حاولت أمنع أمه من الدخول لكن مقدرتش وللأسف أول ما شافته أغمى عليها.. بقيت مش عارف أجري بيه ولا بأمه.. للأسف حمزة كان مات أول ما وقع عليه السقف بعد ما اتصفى دمه"، بهذه الكلمات بدأ العامل باليومية، محمود والد الطفل حمزة، الذي لقي مصرعه أسفل سقف غرفته، الخشبي، بمركز البلينا جنوب سوهاج،
وأوضح أن منزله مبني بالطوب اللبن ومسقوف بالعروق الخشبية؛ ونظرًا لقدم المنزل وتهالكه سقط سقف الغرفة فوق رأس الطفل حمزة، صاحب الـ3 سنوات؛ فلفظ أنفاسه الأخيرة أسفل السقف المُتهالك.
تفاصيل الواقعة
تعود أحداث الواقعة عندما لقي طفل في بداية العقد الأول من العُمر، مصرعه؛ إثر سقوط عرق خشبي من سقف المنزل عليه أثناء نُعاسه بغرفة نومه، بمنزل أسرته، دائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج.
تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي مفاده سقوط جزء من سقف خشبي؛ ما أدى إلى مصرع طفل، أثناء نُعاسه.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى البلينا المركزي.
وبالانتقال والفحص تبين مصرع الطفل (حمزه محمود- 3 سنوات- ويقيم دائرة المركز)، اسفل عرق خشبي سقط عليه من سقف منزل مكون من طابقين ومشيد بالطوب اللبن ومسقوف بالعروق الخشبية، على مساحة 80 مترًا، مِلك المدعو (محمود. خ. ا- 31 سنة- عامل- ويقيم بذات الناحية).
تم إخلاء المنزل المُتهالك من قاطنيه، وفرض كردون أمني حول المنزل، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.