رصد الخبراء بدء تراجع كوكب “أورانوس” منذ الأربعاء الماضي، حركته التراجعية، وتوقفت حركته المعتادة ظاهرياً، باتجاه الشرق أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج، ويتحول إلى التحرك غربًا بدلاً من ذلك وسوف يستمر ذلك حتى النصف الثاني من شهر يناير 2023.
تراجع كوكب أورانوس
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يعد هذا الانعكاس في الإتجاه ظاهرة تمر بها جميع الكواكب الخارجية في النظام الشمسي بشكل دوري قبل بضعة أشهر من وصولها إلى التقابل.
وكانت الحركة التراجعية لكوكب أورانوس معروفة للراصدين القدامى، وقد حيرتهم لأنهم لم يتمكنوا من التوفيق بينها وبين النماذج التي تتحرك فيها الكواكب في مدارات دائرية منتظمة حول الأرض، كما كانوا يعتقدون.
تتحرك الكواكب دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً ولكن الذي يحدث ان الأرض اثناء حركتها السريعة في مدارها الصغير حول الشمس تمر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الارض "فقط" بأن الكوكب بدأ يتحرك الى الخلف في مدارة بالنسبة للنجوم لعدة أشهر.
ومن المعروف عن الحركة التراجعية انها تشبه سيارة تتحرك سريعاً وتعبر بجانب سيارة أخرى تتحرك بشكل أبطأ، عندها فإن الأشخاص داخل السيارة السريعة سيشاهدون السيارة البطيئة بعد تجاوزها تظهر وكأنها تتحرك نحو الخلف وطبعا السيارة البطيئة لا تتحرك للخلف ولم تعكس حركتها وهذا ينطبق على اورانوس اثناء فترة حركته التراجعية.
رصد كوكب أورانوس
اورانوس سيكون مرصودا بواسطة التلسكوب في سماء الفجر، حيث يرتفع فوق الأفق قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي ويصل إلى أعلى نقطة فوق الأفق الجنوبي الشرقي قبل أن يتلاشى مع بزوغ الفجر.
خلال الأسابيع التالية، سيصل أورانوس إلى أعلى نقطة له في السماء قبل أربع دقائق من كل ليلة، وسيصبح مرصودا تدريجيًا في سماء المساء، وكذلك في سماء ما قبل الفجر ، حيث يقترب من التقابل.
جدير بالذكر أن كوكبنا سيكون بين اورانوس والشمس مطلع نوفمبر 2022 عندها سيكون اورانوس في حالة "التقابل" وسيشرق مع غروب الشمس وسيبقى مشاهدا طوال الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي لذلك تعتبر فترة التقابل مثالية خلال السنه لرؤية الكوكب.