وصل رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إلى أوكرانيا لمقابلة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في الوقت الذي تحيي أوكرانيا ذكرى استقلالها تزامناً مع مرور 6 أشهر على العملية العسكرية الروسية على أراضيها.
حيث أعلن مكتب داونينج ستريت عن الزيارة المفاجئة على موقع "تويتر"، ونشر صورة لجونسون الذي التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأخذا يتحدثان خارج قصى مارينسكي بكييف.
وقال جونسون للصحفيين: "لدى الأوكرانيين إرادة قوية للمقاومة. وهذا ما فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فهمه"، مضيفاً "تدافعون عن حقكم في العيش بسلام بحرية ولهذا السبب ستنتصر أوكرانيا".
وأشار على موقع "تويتر": "ما يحدث في أوكرانيا يهمنا جميعًا.. هذا هو سبب وجودي في كييف اليوم.. ولهذا السبب ستستمر المملكة المتحدة في الوقوف إلى جانب أصدقائنا الأوكرانيين”.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) August 24, 2022
الزيارة الثالثة منذ اندلاع الحرب
ويعد جونسون أحد أكثر المؤيدين صراحة لأوكرانيا، وتعد زيارته اليوم الأربعاء ثالث زيارة يقوم بها للعاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.
كما يعتبر جونسون من أوائل القادة الأجانب الذين قاموا برحلة محفوفة بالمخاطر إلى العاصمة الأوكرانية في أواخر أبريل، ثم عاد في زيارة مفاجئة أخرى في يونيو، واليوم مع ذكرى استقلال البلاد في وقت أطلقت البلاد تحذيرات من هجمات روسية في ذلك العيد.
العلاقة بين جونسون وزيلنسكي
وأقام جونسون علاقة وثيقة مع زيلينسكي الذي كشف عن حزنه الشديد لاستقالة رئيس وزراء بريطانيا من قيادة الحزب الحاكم.
وقدم زيلينسكي، اليوم الأربعاء، هدية فراق لجونسون، كما منحه وسام الحرية، لجهوده التي قدمها لأوكرانيا وكل أوروبا.
فيما أعلن جونسون، اليوم الأربعاء من كييف، عن حزمة أخرى من الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة المراقبة والصواريخ بدون طيار، حيث تبلغ قيمتها 54 مليون جنيه إسترليني.
أوكرانيا تحيي ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيني
وتحيي أوكرانيا اليوم ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيني، والذي يتزامن مع مرور 6 أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أراضيها.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الثلاثاء، من احتمال "استفزازات روسية بغيضة"، قائلا: "نحارب أخطر تهديد لدولتنا، بوقت حققنا فيه أكبر مستوى من الوحدة الوطنية".
وفي استعراض للتحدي، وضعت الحكومة الدبابات والعربات المدرعة الروسية المحترقة في وسط كييف كغنائم حرب، لكنها حظرت التجمعات العامة في العاصمة كييف، كما فرضت حظر تجول في خاركيف الواقعة على خط المواجهة شرق البلاد، خشية أي قصف روسي.