انتشرت صورة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، علي مواقع التواصل الاجتماعي، وعلي جانبيه كتاب أفول الغرب، حيث أثارت الصورة جدل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع جريدة الأزهر للرد علي هذا الجدل.
جريدة الأزهر تدافع عن شيخ الازهر أحمد الطيب
وحسمت جريدة الأزهر الجدل، علي الصورة المنتشرة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حيث دافعت جريدة الأزهر عن صورة متداولة للإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال عودته من رحلة علاجية في ألمانيا، وبجانبه كتاب "أفول الغرب" للمفكر المغربي حسن أوري.
دفاع الأزهر يرد علي خالد منتصر بشأن صورة أفول الغرب
وجاء دفاع الأزهر ردا على الدكتور خالد منتصر الذي نشر الصورة عبر "تويتر" وغرد قائلا : "أولًا ألف حمد الله على سلامة شيخ الأزهر بعد عودته من رحلة علاج أو فحوصات في فرنسا، لكن عندي سؤال بسيط وبكل احترام، الكتاب الذي يقرأه فضيلة الإمام في الطائرة الأمريكية عنوانه (أفول الغرب)، اللي هو الغرب الكافر اللي لو أفل وغابت شمس حضارته مش حنلاقي قرص دوا ولا كمان طيارة نرجع فيها.
رئيس تحرير جريدة الأزهر يحسم الجدل بشأن صورة أفول الغرب
ورد رئيس تحرير جريدة الأزهر أحمد الصاوي على خالد منتصر بخصوص الكتاب قائلا أن شيخ الأزهر: "يثير حفيظة أدعياء العلم والتنوير الذين لم يقرأوا في الصورة غير أنفسهم وعقولهم الغارقة في السطحية والشكلانية، وتصوراتهم عن (الخناقة) التي في عقولهم والتي يستخدمون فيها كل ما يليق وما لا يليق على طريقة الشخصية السينمائية خالتي فرنسا.
وأضاف الصاوي: "يكفى أن أقول لك أن "أفول الغرب"، أو Westlessness كان عنوانا رئيسيا في مؤتمر ميونخ للأمن في 2020، ومحورا رئيسيا في التقارير البحثية لمؤسسات حلف شمال الأطلسي وسط تساؤلات حقيقية وجادة عن مستقبل الغرب بجناحيه الأوروبي والأمريكي، كما سبق الفيلسوف الألماني أوسوالد شبانغلر، المغربي حسن أوريد ومؤتمر ميونخ كذلك في التعبير عن هذه الرؤية في كتابه الذي يحمل ذات العنوان decline of the west برؤية جديدة لفلسفة التاريخ، منتقدا الغرور الأوروبي والاعتقاد السائد على أن الحضارة الغربية هي الوريث الوحيد لعصر النهضة، منتهيا إلى أن كل حضارة في نظره تنقسم تاريخياً لـ4 فصول كفصول السنة، ربيع صيف خريف وشتا، وأن الغرب أصبح في مرحلة الأفول الذي يسبق الانهيار".
واستكمل رئيس تحرير جريدة الأزهر: "الحقيقة أن اهتمام فضيلة الإمام بالقراءة في هذا الموضوع يتواكب مع اهتمام كبير لمفكرين وكتاب ومراكز أبحاث غربية كبرى، اهتمت طوال العقد الأخير على الأقل وبكثافة بصك هذا المصطلح وترويجه رسمياً، حتى بات من لا يقرأ تصورات المفكرين والباحثين والفلاسفة عن الأفول أو التراجع الغربي حضارياً هو الرجعى الذى يعيش في غيبوبته الفكرية، ومن يقرأ ويتعمق فى هذا الشأن هو التقدمي المواكب للعالم وما ينتجه من أفكار".