أكد وزير النقل كامل الوزير ما يتردد بشأن إطلاق أسماء رجال أعمال وهيئات بارزة، على محطات مشروع المونوريل، موضحًا أن ذلك سيكون بمقابل 6 ملايين يورو ثمن إنشاء المحطة.
وأفاد «الوزير»، أنه سيتم التعاقد مع رجل الأعمال المهندس أحمد السويدي، لعمل محطات مونوريل باسمه، مشيرًا إلى أن التعاقد تم كذلك مع رجل الأعمال ياسين منصور، لإنشاء محطة باسم أحد المولات الكبرى المملوكة له والكومباوند بمقابل مادي بالعملة الأوروبية اليورو.
المحطات بأسماء رجال الأعمال أم المؤسسات
بشأن ذلك الصدد، أوضحت وزارة النقل أنه يتم التعاقد مع شركات أو جامعات أو مؤسسات أو بنوك لتسمية المحطات بأسماء تلك الكيانات أو المؤسسات وليس بأسماء رجال الأعمال المالكين لتلك الشركات أو المؤسسات إلى جانب تسمية عدد من المحطات بأسماء عدد من الرموز الوطنية مثل المشير طنطاوي، المستشار هشام بركات وذلك تخليدًا لأسمائهم لما قدموه من أعمال وطنية عظيمة في سبيل خدمة الشعب المصري.
وأشارت الوزارة إلى أن الخطة الشاملة للاستثمار الإعلاني والتجاري والتسويقي، هو الأمثل لمحطات المونوريل ووسائل النقل الجماعي الحديثة الأخرى.
هدف الوزارة من ذلك القرار
تبلغ تكلفة الأعمال الإنشائية للمشروع من يقارب الـ1.2 مليار يورو، وتقوم عليه أكثر من شركة مثل "المقاولون العرب، وأوراسكون"، وأما تركيب الأنظمة الإلكترونية والعربات فتبلغ قيمتهم 2.6 مليار يورو، وتقوم عليه شركة ألستوم العالمية.
وتعاقدت الهيئة القومية للأنفاق مع شركة ألستوم العالمية على شراء 70 قطار مونوريل للعمل بخطى مونوريل العاصمة الإدارية، وصل منها 3 قطارات والباقي يصل على دفعات لحين انتهاء تنفيذ الخطين نهاية 2022.
واقترضت الدولة من أجل إنشاء ذلك المشروع من بنكي «جى بى مورجان يوروب ليمتد»، و «جى بى مورجان تشيس إن إيه» فرع لندن، ومؤسسات مالية أخرى، حيث تبلغ قيمة القرض 1.88 مليار يورو، على أن يسدد على مدة تصل إلى 12 عامًا.
وكان لزامًا على وزارة النقل أن تفكر خارج الصندوق من أجل سداد قيمة القرض، حيث أن قيمة التذاكر لا تكفي السداد في الموعد المحدد.
مستشفى «57357» سلكت نفس الاتجاه
سبقت مستشفى 57357 وزارة النقل، في تنفيذ تلك الخطة لزيادة العوائد، ليمكنها ذلك من تحمل تكاليف العلاج والتطوير الدائم بالمستشفى.
وقد أطلقت المستشفى، حملة إعلانية واسعة لجمع تبرعات بشأن إطلاق أسماء أشخاص وعائلات وأندية وجامعات وكليات وغيرها على بعض الوحدات الطبية والغرف، ونجحت الفكرة في تشجيع كثيرين على التبرع بسخاء.
مصر ليست الأولى ولكن على الطريق
لم تكن تلك الفكرة بالجديدة بالعالم، فقد بدأتها الدول الغربية، كدخل اقتصادي جيد وسهل، وقد طبقتها ألمانيا وكندا وألمانيا، في محطات المونوريل ومترو الأنفاق، وكان ذلك الخيار بدلًا من أن يتم رفع أسعار التذاكر على المواطنين.
وأما في الأمارات، فقد أسمت الحكومة معظم محطات مترو دبي بعد افتتاحه بأسماء علامات تجارية مثل محطة الاتصالات والبنك التجاري الدولي، وكذا محطة دبي مول.