جوجل تطرد موظفا لاقتناعه بأن نظام الذكاء الصناعي للشركة «لديه مشاعر».. تفاصيل

السبت 23 يوليو 2022 | 10:10 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بحسب «بي بي سي»، ليموين ليس أول مهندس ذكاء صناعي يدعي أن التكنولوجيا أصبحت أكثر وعياً. وفي الشهر الماضي شارك موظف آخر في «غوغل» أفكارا مماثلة مع صحيفة «ذا إكونوميست».

وقد طردت شركة «جوجل» أحد مهندسيها الذي يعمل في قسم الذكاء الصناعي، لاقتناعه بأن نظام الذكاء الصناعي للشركة «لديه مشاعر».

وبحسب “بي بي سي” البريطانية ، أعلن بليك ليموين الشهر الماضي عن نظريته القائلة بأن «تقنية (جوجل) اللغوية حساسة ويجب احترام رغباتها».

وفي حين نفت «جوجل» إلى جانب العديد من خبراء الذكاء الصناعي هذه المزاعم، أكدت الشركة أنه تم إقالة ليموين من منصبه.

من جهته، قال ليموين لشبكة «بي بي سي» إنه يحصل على مشورة قانونية بهذا الشأن، رافضاً الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وقالت «جوجل» في بيان إن «مزاعم ليموين حول نموذج لغة لتطبيقات الحوار المعروفة باسم (lambda) لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. والشركة تعمل معه منذ أشهر عدة لتوضيح هذا الأمر».

وأضافت: «لذلك من المؤسف أنه رغم الانخراط الموصول في هذا الموضوع، لا يزال بليك يختار باستمرار انتهاك سياسات التوظيف وأمن البيانات الواضحة التي تتضمن الحاجة إلى حماية المعلومات عن المنتج».

وبحسب «جوجل»، «لامدا» هي تقنية متطورة يمكن أن تشارك في محادثات حرة ودردشات باستخدام الذكاء الصناعي، وهي أداة تقنية للشركة متقدمة لبناء روبوتات المحادثة.

وتصدّر ليموين عناوين الصحف الشهر الماضي عندما قال إن «لامدا أظهرت وعياً بشرياً»، وأثار كلامه النقاش بين خبراء الذكاء الصناعي والمتحمسين حول تطوير التكنولوجيا المصممة لتقليد البشر.

وقال ليموين، الذي عمل مع فريق الذكاء الصناعي المسؤول عن «جوجل»، في تصريحات صحافية، إن وظيفته كانت اختبار ما إذا كانت التكنولوجيا تستخدم لغة تمييزية أو بغيضة.

ووفقاً له، «لامدا» أظهرت وعياً ذاتياً ويمكنها إجراء محادثات حول الدين والعواطف والمخاوف. مما دفعه إلى الاعتقاد بأن مهارات «لامدا» اللفظية المثيرة للإعجاب قد تكون أيضاً عقلاً واعياً.

ورفضت «جوجل» النتائج التي توصل إليها وأعطته إجازة مدفوعة الأجر لانتهاكه سياسة السرية للشركة، ليقوم ليموين على الإثر بنشر محادثة أجراها هو وشخص آخر مع «لامدا» لدعم أقواله.