قال الدكتور طارق فهمي،أستاذ العلوم السياسية،إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية، الهدف منها تصويب مسار العلاقات، وبناء شراكة جديدة مع المملكة والدول العربية، لأن الظروف تغيرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن زيارة بايدن جاءت في ظروف صعبة، خاصة مع وجود تنازع داخلي في الكونجرس على خلفية انتخابات التجديد النصفي.
وأوضح "فهمي"، أن شعبية الرئيس جو بايده قلّت، وهو يواجه إعصار في التجديد النصفي للكونجرس، منوها أنه صرح بأن زيارته للمملكة بهدف إعادة قراءة العلاقات ووضعها في إطارها، وهو يقصد علاقة أمريكا بالدول العربية وليس السعودية فقط.
ولفت، إلى أن بايدن يريد أن يرفع شعبتيه ويبني شراكات جديدة، منوها أن زيارته لإسرائيل جاءت بهدف أن يقدم نفسه إلى الإسرائيليين والميديا اليهودية، وهو يريد تحسين الصورة، ومحاولة استرضائهم.
وأشار فهمي، إلى أن "بايدن" لأول مرة يتحدث للإسرائيليين على تعهدات مكتوبة لضمان عدم حصول إيران على أي سلاح نووي، منوها بأن إعلان القدس أقر أن القدس عاصمة لإسرائيل وأنها أمر واقع بالنسبة لهم.
ونوه بأن الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن كان ذكيا جدا حينما تحدث مع "بايدن" حول أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وتابع: "كلام بايدن عن فلسطين وأن القدس لكل الأديان هو كلام مكرر وليس له ظل في الواقع".