يستمر السؤال عن جواز صيام رابع أيام عيد الأضحى، حتي أصبحت من أكثر الكلمات بحثًا عبر محرب "جوجل"، وبدأ عيد الاضحي المبارك السبت الماضي الموافق 9 يوليو ويستمر حتى 13 يوليو المقبل، وحددت الحكومة موعد انتهاء إجازة عيد الأضحى في يوم الخميس المقبل، واستمر المسلمون في التساؤل حول جواز صيام رابع أيام عيد الاضحى.
ويعرض لكم موقع "بلدنا اليوم" في السطور التالية رأي الفقهاء في جواز صيام رابع ايام عيد الاضحى.
رابع أيام عيد الاضحى هو أحد أيام التشريق التي يحرم صومها، فقد حرَّمَ الشرع صيام خمسة أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة والتي تبدأ من ثاني أيام العيد وتنتهي في رابع ايام العيد، وهذه الأيام الثلاثة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها أيام طعامٍ وشرابٍ.
وكشفت الإفتاء، أن المبيت بمنى أيام التشريق سنة ليس واجبًا عند جماعة من الفقهاء كالحنفية، وهو قول للإمام أحمد وقول للإمام الشافعي، بناءً على أنَّ المبيت ليس مقصودًا في نفسه، بل مشروعيته لمعنى معقول، وهو الرفق بالحاجّ؛ بجعله أقرب لمكان الرمي في غده، فهو مشروع لغيره لا لذاته، وما كان كذلك فالشأن فيه ألا يكون واجبًا، وعليه: فمن احتاج أن يكون بمكة ليلًا أو حتى جدة فلا بأس بتقليد مَن لم يوجب المبيت.
ويحرم صوم اليوم الأوَّل من عيد الأضحى سواءً للحاجِّ أو غيره من النَّاس، واستدلوا بما يلي: عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: (نهى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عن صَومَينِ: يومِ الفِطرِ، ويوم الأضحى).
وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (شَهِدْتُ العِيدَ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه-، فَقالَ: هذانِ يَومَانِ نَهَى رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عن صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِن صِيَامِكُمْ، واليَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فيه مِن نُسُكِكُمْ).
وأيّام التشريق هي: الأيّام الثلاثة التي تأتي بعد عيد الأضحى، وهي: اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجّة، وهي من الأيّام المُبارَكة التي ذَكَرها الله -تعالى- بقوله: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)، والمُراد بالأيّام المعدودات أيّام التشريق.