يعد رمي الجمرات واجب من واجبات الحج وليس من أركانه، ويبدأ في أول أيام عيد الأضحى 2022، ويستمر طوال أيام التشريق، ويتساءل الكثير من المواطنين إذا كان يجوز رمي الجمرات في أي وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق، أم انه يشترط وقت معين.
وقت رمي الجمرات
وفي هذا السياق قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه يجوز للحجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في أي وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق ولا يشترط وقت الزوال فقط كما يتشدد البعض، وذلك تيسيرًا على حجاج بيت الله الحرام ومنعًا للزحام والتدافع.
كما أجاز مفتى الجمهورية للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام تركُ المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضًا التوكيل عنهم في رمي الجمرات.
وأضاف أنه من المعلوم أن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه، ويجعل الجسم في أضعف حالاته، وبما أنه لا شك في أن أشد الناس تضررًا بذلك وضعفًا على احتماله هم النساء و المرضى والأطفال والضعفاء.
وأوضح ان في ذلك تري دار الإفتاء أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم مَن رُخِّص لهم تركُ المبيت بمنى خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة.
وأشار علام إلى أن المحافظة على أرواح الحجيج واجب شرعي، وأنه على الجميع أن يعملوا على المحافظة عليها، لعظم حرمتها لما روي عن الرسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم لَمّا نَظَرَ إلى الكعبة فقال: «مَرحَبًا بكَ مِن بَيتٍ، ما أَعظَمَكَ وأَعظَمَ حُرمَتَكَ، ولَلمؤمنُ أَعظَمُ عندَ اللهِ حُرمةً منكَ» .
أعمال أيام التشريق
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، عن أعمال أيام التشريق، وهي الأيام التي تلي عيد الأضحى يوم النحر.
وأوضح علي جمعة، أن أول أيام التشريق وثانيها هما ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وثالثها، وفيهما يقوم الحاج بما يلي: المبيت بمنى ليلتي هذين اليومين: فبعد طواف الإفاضة الذي به التحلل الأكبر يتوجه الحاج للمبيت بمنى هذين اليومين.
وفي هذين اليومين، يقوم برمي الجمار، بحيث يخرج في اليوم الأول بعد دخول وقت صلاة الظهر (بعد الزوال) يرمي الجمار الثلاث على الترتيب: الجمرة الأولى (أو الصغرى) وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم الجمرة الثانية (أو الوسطى)، ثم الثالثة الكبرى جمرة العقبة، يرمي كل واحدة بسبع حصيات، ويدعو بين كل جمرتين، ويقوم بنفس هذا الفعل في اليوم الثاني.
وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق، أن النفر الأول أو الثاني يحل للحاج إذا رمى جمار اليوم الثاني من أيام التشريق أن يرحل من منى إذا انتهى من رمي الجمار الثلاث قبل الغروب، ويسمى النفر الأول، وأما إذا غربت عليه شمس اليوم الثاني فوجب عليه أن يمكث إلى اليوم الثالث من أيام التشريق (وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك)؛ حيث يقوم فيه بنفس أعمال رمي الجمار الثلاث السابق بيانها، وهذا يسمى النفر الثاني.