قال الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس بنز" Ola Kallenius إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، إن سيارات القيادة الذاتية بالكامل لن تصل الأسواق ونسير في الشوارع بأمان قبل العقد القادم، إذ ما زالت قيد التطوير وأمامها كثير من التحسينات لتصبح آمنة.
وأضاف "كالينيوس"، أن أنظمة القيادة المستقلة المشغلة حاليا تتطلب مستويات مختلفة من الإشراف البشري، وأنه حتى الآن لم تتوصل الشركات للنظام الذكي الذي يجعلها تستطيع انتزاع عجلة القيادة بالكامل من السيارة والاستغناء عنها.
وفي حديثه مع نيلاي باتيل على بودكاست Decoder ، قال كالينيوس: “هناك الكثير من القدرة الحاسوبية في الموضوع، والكثير من المستشعرات التي تعمل لتحقيق الاستقلالية التامة للمركبات الذكية، حتى الآن الأمر يبدو بعيدا وأمامنا وقتا طويلا للوصول لذلك الهدف”.
واستطرد: "هذه التقنيات المتقدمة للغاية لا يمكنك وضعها في سيارة بقيمة 10 آلاف دولار، ولكن يمكنك وضعه في سيارة تتراوح قيمتها بين 80 و100 ألف دولار كسعر مبدئي، أعتقد أننا بالتأكيد سنأخذ أعواما طويلة من العقد القادم لتطوير هذه التقنيات، قبل أن تنتشر في العالم كله، كما أظن أن الكثير من التقدم والتطوير سيحدث في هذا العقد".
كما أوضح: "جنبًا إلى جنب مع شركة Nvidia، نعمل الآن على الجيل التالي من أنظمة القيادة الذاتية المستقلة. سيكون هذا النظام الذي نطوره حاليا موجود في الأسواق بحلول نهاية عام 2024 إلى عام 2025. أنا متحمس جدًا لما نقوم به الآن، لدينا تعاون جيد جدا معهم ونحن نتحرك بسرعة".
تقدم مرسيدس-بنز أنظمة القيادة المستقلة من المستوى 2 في سياراتها، في شكل نظام الرحلة التكيفية للحفاظ على مسافة كافية بين سيارة المرسيدس على الطريق والسيارات التي حولها منعا للاصطدام ونظام تمركز الممر الذي سيتوجه بفاعلية للبقاء على خط السير.