تلقى رئيس الوزراء اليونان طلبات كثيرة تفيد إجراء انتخابات مبكرة، وذلك في ظل ما تشهده بلاده من تراكم الأزمات.
وتوقع الكثير من المحللين السياسيين أن تم إجراء انتخابات مبكرة في شهر أغسطس القادم .
بينما جاء فريقاً آخر يتوقع إعلان ميتسوتاكيس عن الأمر بعد منتصف شهر أغسطس، إذ إنّ ميتسوتاكيس شدّد مراراً على أنه ينوي إكمال ولايته بسنواتها الأربع، لكنّه أوضح في الوقت نفسه أنّ الأمر قد يتغيّر إذا بدا أنّ اليونان تستعد لمواجهة حملة انتخابات عامة "سامة".
وقال مدير الأبحاث لدى شركة "GPO" للاستطلاعات أتونيس بابارغيريس إنّ "جميع الأحزاب في حالة استعداد للانتخابات"، مضيفاً أنّ "ارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء والوقود هي القضايا المهيمنة".
ويأتي ذلك في وقتٍ لا يوفر خصمه الأبرز، رئيس الوزراء السابق اليساري أليكسيس تسيبراس أي فرصة لمهاجمة ميتسوتاكيس، إذ اتّهم تسيبراس الحكومة "بسوء إدارة ملف جائحة كورونا الذي أودى بأكثر من 30 ألف شخص وبالتقارب مع الأعمال التجارية الكبرى، والإخفاق في الوقت ذاته في مساعدة اليونانيين على تجنّب تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة".
وقال تسيبراس الأسبوع الماضي إنّ "على ميتسوتاكيس ووزرائه ديوناً شخصية يبلغ مجموعها 13 مليون يورو، رغم امتلاكهم أكثر من 800 عقار وودائع يبلغ قدرها 17 مليون يورو".
وأضاف تسيبراس الذي سبق ميتسوتاكيس كرئيس للوزراء من العام 2015 حتى 2019، في تغريدة في 25 يونيو: "هل يمكن لهؤلاء الإحساس بمعاناة المواطنين غير القادرين على تسديد فواتيرهم؟".