قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن فرضية الحجاب ليست قضية خلافية، ولكن مع الافتراض أنه قد يكون ليس فريضة، وقد يكون فريضة، فلو مات الإنسان ووجد أن الحجاب ليس فريضة، فلم يخسر شيء، ولكن لو اعتقد أنه فريضة ومات على ذلك وكانت الفتاة مرتدية الحجاب وماتت وهي ملتزمة بحجابها، فقد نجت يوم القيامة، ولكن لو تعرت وكشفت رأسها وتعرت على كون أن الحجاب ليس فريضة، ووجدت أنه فريضة فماذا سيكون مصيرها؟.
وأضاف الجندي خلال برنامجه لعلهم يفقهون على " دي ام سي" لنفترض أن الجواري كُن مسموح لهن بكشف وجوههن وصدورهن ورقابهن وشعورهن، فهذا دليل على أن الحجاب “للحرائر” وللمرأة التي لا ترى نفسها أمة أو جارية، مؤكدا أن الحجاب دليل تكريم وليس دليل امتهان.
ولفت إلى أن للمرأة مع الله 3 لقاءات، لقاء في الصلاة ولقاء في الطواف ولقاء في القبر، وفي كل اللقاءات لا بد أن تكون مغطاة الرأس، مما يدل على أن ظهور شعر المرأة عورة.
وأكد أن البعض يردد أن الحجاب ليس فرضا وما هو إلا مجرد "عرف مجتمعي"، مضيفا: لنفترض أن الحجاب عُرف من الأعراف، ففي هذه الحالة فإنه فريضة، لأن الله سبحان وتعالى قال: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، لذلك لو كان الحجاب عرف فهو فريضة فرضها الله.
وأكمل:: لنفترض أن بعض المشايخ لهم بنات غير محجبات، وهذا ليس كلاما عني، فبناتي محجبات بخاطرهن واختيارهن والتزامهن، ولكن أقصد بعض الصور لبعض بنات المقرئين "الذين لهم كل التقدير" التي ينشرها البعض ويقولون "هذه بنت الشيخ الفلاني وليست محجبة"، فهذا ليس دليلا على عدم فرضية الحجاب، ولكن دليلا على أن مشايخنا لا يرون وجوب التشدد في إرغام الآخرين على الحجاب، وهي السماحة التي أمرنا بها الإسلام بعدم استخدام القوة والإكراه والضغط إعمالا بقول الله تعالى "لا إكراه في الدين"، مؤكدا أنه لو كان رأي الآباء ملزم للأبناء، لكان ابن سيدنا نوح عليه السلام ولي من الأولياء.