اكتشاف جديد لتلسكوب هابل، حيث يعد من الأكثر التقاطاً للصور شديدة الوضوح لأجرام السماء وقد أطلق إلى الفضاء في أبريل من عام 1990 وهو تلسكوب عاكس، ينطلق في مدار حول الأرض، ويظهر صوراً نقية للأجسام البعيدة النائية في السماء أفضل من تلك الصور التي يظهرها أي تلسكوب آخر.
ورصد تلسكوب هابل، دليل وجود قزم أبيض يلتهم الصخور والأجسام الجليدية من نظامه الخاص، ما يشير إلى احتمال وجود الماء ومواد متطايرة أخرى في الأجزاء الأبعد من مجرتنا.
كما يمكن أن ينذر اكتشاف الأجسام الجليدية بأن "خزان المياه" قد يكون شائعا في حواف نظام الكواكب، ما يجعل من الممكن ظهور الحياة، كما نعرفها، في مكان آخر.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، استخدم العلماء بيانات من هابل والمراصد الأخرى لتحليل المواد التي وقع التقاطها بواسطة الغلاف الجوي للنجم القزم القريب G238-44.
ويعد القزم الأبيض هو في الأساس بقايا نجم مثل شمسنا بعد أن يطرد طبقاته الخارجية ويتوقف عن حرق الوقود من خلال الاندماج النووي.
وقال بنجامين زوكرمان، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلف المشارك في الدراسة الحديثة: "الحياة كما نعرفها تتطلب كوكبا صخريا مغطى بمجموعة متنوعة من العناصر مثل الكربون والنيتروجين والأكسجين.
وأضاف أن "وفرة العناصر التي نراها على هذا القزم الأبيض تتطلب جسما صخريا وغنيا بالتقلبات، وهو أول مثال وجدناه من بين الدراسات التي أجريت على مئات الأقزام البيضاء".
ورغم أن علماء الفلك فحصوا أكثر من 5 آلاف كوكب خارج المجموعة الشمسية، فإن الأرض الوحيدة التي لدينا معرفة مباشرة بمكوناتها الداخلية هي كوكب الأرض.
ويمنح "ابتلاع الكواكب" العلماء فرصة نادرة لتفكيك الكواكب ومعرفة مكوناتها. ووفقا لوكالة ناسا، قام الفريق بقياس وجود النيتروجين والأكسجين والمغنيسيوم والسيليكون والحديد، من بين عناصر أخرى.
ويعد العثور على الحديد بكميات كبيرة دليل على وجود نوى معدنية لكواكب مثل الأرض والزهرة والمريخ.
وقال جونسون: "أفضل ملاءمة لبياناتنا كان مزيجا من اثنين إلى واحد تقريبا من مادة تشبه عطارد ومادة تشبه المذنب، وهي مكونة من الجليد والغبار".
ويشير كل من معدن الحديد وجليد النيتروجين إلى ظروف مختلفة تماما لتكوين الكواكب، ولا يوجد جسم معروف في النظام الشمسي به الكثير من كليهما.