قال الدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل وزارة الأوقاف، إن الوطن الآمن المستقر، نعمة عظيمة لا تقدر بثمن ولا تساوم بالأموال والأرواح، بل تبذل لأجلها الأموال، ويضحى في سبيل وحدتها بالأرواح.
وأضاف خطيب الأوقاف، من خطبة الجمعة، بمسجد عمر بن عبد العزيز، بقرية الناصرية بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، أن سيدنا إبراهيم الخليل، دعا ربه فقال ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات ).
واستشهد بحديث النبي ( من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه ، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" أي كأنه ملك الدنيا بحذافيرها.
وأشار إلى أنه إذا كانت سنة الله في جميع خلقه أن يحب الناس وطنهم، فإنه سبحانه وتعالى جعل محبة الأوطان غريزة فطرية جبلت عليها النفوس البشرية، فما من إنسان إلا ويحب وطنه ويعتز بوطنه، لأنه مسقط رأسه ، ومهد صباه، موطن آباءه وأجداده، ومستقبل أحفاده.
كما استشهد بخطاب النبي لمكة المكرمة (والله إنك لأحب البلاد إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت) فهذه كلمات من النبي الكريم ، تعبر عن الانتماء الحقيقي والوفاء للوطن بالحنين والمحبة، فمحبة الأوطان ليست شعارات ترفع وإنما هي سلوك وعمل، يتجلى ذلك بالدفاع عنها، والتفاني في خدمتها والعمل على تحقيق أمنها واستقرارها بالاتحاد والتعاون.
وأعلنت وزارة الأوقاف، أن موضوع خطبة الجمعة الموحدة المقررة اليوم 18 من ذو القعدة 1443هـ الموافق 17 من يونيو 2022م ، تحت عنوان : "الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها".
وكلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلًّا من الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني لأداء خطبة الجمعة بمسجد جاويش بمدينة المحلة الكبرى، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل الوزارة لشؤون مكتب الوزير بأداء خطبة الجمعة من مسجد عمر بن عبد العزيز بقرية الناصرية بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، بعنوان: "الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها".
وشددت الأوقاف في بيان لها، على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونا على أقل تقدير، وأن يكون وقت الخطبتين الأولى والثانية في حدود عشر دقائق، معلنة ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري.