الغرف التجارية: الذهب بلغ ذروته التاريخية عالميًا والأرقام "غير مسبوقة"

شهدت أسواق الذهب العالمية تحولات حادة خلال الأسابيع الماضية، وسط تقلبات اقتصادية عنيفة أثارتها التوترات التجارية بين القوى الكبرى، وفقًا لما أوضحه سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية.

تصريحات عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية

وخلال مداخلة ببرنامج "اقتصاد مصر" على قناة أزهري، أشار "إمبابي" إلى أن الذهب حقق قفزة تاريخية مع بداية العام، بعدما سجل سعر الأوقية مستوى غير مسبوق بلغ 3255 دولارًا، في انعكاس واضح لحالة التوتر التي تخيم على الأسواق العالمية، مدفوعة بتصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إضافة إلى تنامي المخاوف الجيوسياسية في عدد من مناطق العالم.

وأضاف سعيد إمبابي أن وتيرة الصعود بدأت تتباطأ مؤخرًا، حيث تراجع سعر الأوقية إلى 3199 دولارًا، عقب تخفيف حدة الخلافات التجارية وإعلان بعض الدول استثناء سلع ومنتجات استراتيجية من الرسوم الجمركية، مما انعكس إيجابًا على نفسية الأسواق العالمية.

وعلى الصعيد المحلي، أوضح "إمبابي" أن انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري إلى نحو 51 جنيهًا ساهم في تهدئة أسعار الذهب داخل السوق المصرية، مشيرًا إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 - وهو الأكثر رواجًا - يتراوح حاليًا بين 4600 و4620 جنيهًا، مع استقرار نسبي مقارنة بالأسابيع الماضية.

وفيما يتعلق بتوقيت الشراء، نصح "إمبابي" بأن يتوقف القرار على طبيعة الهدف؛ فإذا كان الغرض هو الاستثمار طويل الأجل، فإن الذهب يظل ملاذًا آمنًا في ظل استمرار اضطرابات الأسواق العالمية، أما في حال كانت النية مضاربة قصيرة الأمد، فمن الأفضل التريث ومتابعة اتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة.

واختتم عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية حديثه بالإشارة إلى أن السوق المصرية لا تزال مرتبطة بشكل وثيق بحركة الدولار وأسعار الذهب العالمية، إلى جانب تأثيرات موسمية مثل زيادة الطلب خلال مواسم الزواج والأعياد، لافتًا إلى أن انتشار المنصات الإلكترونية عزز من الشفافية، وساعد المشترين على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا ومدروسة.