أمام هذه الموجة "الغاضبة" من السياسات الحالية للقابعين على رأس السلطة في المنطقة الغربية بليبيا، تجددت المخاوف من أن تشهد العاصمة طرابلس، اشتباكات بين المليشيات المسلحة التي تساند الدبيبة، وتلك التي ترفض سلطته، مما دفع المجلس الرئاسي للتدخل، في محاولة لنزع فتيل الأزمة.
وسط غضب محلي من سياسات حكومة عبدالحميد الدبيبة "المقالة"، حاول المجلس الرئاسي بليبيا، الحفاظ على هدوء الأوضاع على الأرض، ومنع تصعيدها.
ذلك الغضب الذي تصاعدت وتيرته خلال الساعات القليلة الماضية، تزامن مع إصدار بعض أعضاء ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة"، بيانًا رفضوا فيه سياسات الإخواني خالد المشري الذي يرأس المجلس، مؤكدين دعمهم التوافق الوطني بهدف إنهاء حالة الاحتراب والانقسام بين أبناء الوطن الواحد وصولا إلى المصالحة الوطنية الشاملة.
وأعلن المجلس الرئاسي، اليوم الثلاثاء، أن رئيسه محمد المنفي التقى وفداً من أعيان وحكماء طرابلس، لبحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وخاصة في العاصمة طرابلس.
وبحسب البيان الذي صدر، فإن المجلس الرئاسي أكد أهمية تجنيب البلاد ويلات الحروب والصراعات، نتيجة التجاذبات السياسية الأخيرة.
وأشاد المنفي بجهود أعيان وحكماء طرابلس في دعم مساعي المجلس الرئاسي، للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة والانسداد السياسي الراهن، من أجل إعادة الأمن والاستقرار والسلام للبلاد.
من جهتهم، أكد حكماء وأعيان طرابلس الذين حضروا اللقاء، أهمية أن تعمل جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار في العاصمة وفي جميع أنحاء البلاد، مجددين دعمهم الكامل لجهود المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية.