استعرض المهندس محمود محرز، رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير الصناعي والعمراني ، خلال جولة وفد لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ، أهم الإنجازات التي تحققت من خلال مشروع نقل المدابغ من وسط القاهرة إلى مدينة الجلود بالروبيكي وأحدث التوسعات بالمدينة ومنطقة استكمال مصانع الغراء والبالغ عددها 40 مصنع والتي تم الانتهاء من مرحلة التشطيبات النهائية بها وكذا منطقة استكمال المدابغ لباقي مستحقي مدابغ مجرى العيون لعدد 101 مستفيد، مؤكداً حرص الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة على تنمية وتطوير صناعة الجلود بكافة حلقاتها التصنيعية من الدباغة وحتى المنتج تام الصنع وذلك بهدف الارتقاء بجودة وتنافسية المنتجات المصنعة محلياً وزيادة قيمتها المضافة ومن ثم زيادة معدلات التصدير، فضلاً عن توفير كل الاحتياجات لتكون مدينة خضراء متوافقة بيئياً طبقا لكل المقاييس البيئية.
كانت مدينة الجلود بالروبيكي ، قد استضافت وفداً رفيع المستوي من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، بهدف دعم وتسريع العمل من أجل الاستدامة وتطوير صناعة الملابس والجلود وتسخير إمكانات الابتكار للعناية الواجبة وتقليل الأثر البيئي وذلك في إطار الطريق إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 في مصر، وكان في استقبال الوفد "محرز" .
وقال رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير الصناعي والعمراني ، أن مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي تبوأت منزلة رفيعة على خريطة الأسواق العالمية المنتجة للجلود تامة التشطيب وأصبحت نقطة انطلاق لتطوير هذه الصناعة الواعدة والتي تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لتكون محور ارتكاز لصناعة الجلود اقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أنه من المخطط نقل كافة مصانع وورش الجلود على مستوى الجمهورية إلى منطقة مجاورة لمدينة الجلود بالروبيكى علي مساحة 800 فدان لتصبح أحد أكبر التجمعات العالمية المتخصصة فى صناعة الجلود.
وأوضح "محرز" أن الدولة وفرت تمويلاً يبلغ 7.2 مليار جنيه لمشروع مدينة الجلود بالروبيكى بمراحله الثلاث الأولى والثانية ومحطات المياه والصرف بالإضافة إلى المرحلة الثالثة والتى تضم "منطقة الـ100 مصنع" حيث تم الانتهاء من العمل بها وأصبحت جاهزة للطرح علي المستثمرين المحلين و الاقليمين والدوليين، لافتاً إلى أن قطاع دباغة الجلود والمنتجات الجلدية من أبرز القطاعات التي حققت زيادة كبيرة في الصادرات خلال عام 2021 حيث بلغ حجم صادراته حوالي 100 مليون دولار بالمقارنة بعام 2020 بنسبة زيادة بلغت حوالي 65%، كما تضمنت أهم الأسواق التي استقبلت منتجات الجلود والدباغة المصرية خلال العام الماضي الصين وإسبانيا والهند وإيطاليا.
وبحث محرز مع أعضاء الوفد زيادة سبل التعاون والدعم لهذا القطاع، مشيداً بما تحقق من خلال التعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية والذي ساهم من خلال الخبرات الإيطالية في عملية نقل المدابغ من منطقة مجري العيون الي مدينة الجلود بالروبيكي، والتعاون من قبل الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشاد أعضاء الوفد خلال جولتهم بالمدينة بما تشهده المدينة من تقدم ملحوظ وخاصةً تطور هذا القطاع الهام والالتزام بالمعايير القياسية بشأن حماية البيئة ومعالجة المخلفات الناتجة عن هذه الصناعة، الامر الذي يعد من أهم المعايير اللازمة للتصدير الي الأسواق الأوروبية والعالمية وتأهيل المدابغ المنتجة للحصول على شهادات الجودة التي بدونها لا يمكن الاستمرار باحتلال المكانة التصديرية على خريطة الدول المصدرة.
كما أشاد أعضاء الوفد خلال زيارة مركز تكنولوجيا دباغة الجلود ومدبغة سرج الحاصلة على شهادة تطبيق معايير الجودة والالتزام البيئي (ال دبليو جي) بالمنتجات المتنوعة عالية الجودة التي تم تصنيعا بأحدث التكنولوجيا التي وصلت لها هذه الصناعة وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التي شهدها هذا القطاع مؤخرا، وبالإضافة إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا.