أمرت محكمة شمال القاهرة بتأجيل محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"كفن عين شمس"، إلي جلسة 24 يوليو، لفض الأحراز، واخلاء سبيل كلا من المتهم رامي سيد كريم، والمتهم عبدالعال، والمتهمة هبة الله، مع استمرار حبس باقي المتهمين جميعا.
كانت النيابة قد أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، التي كشفت عن أن أحد المتهمين وآخرين من ذويه كانوا استعرضوا القوة على عاملِينَ بمركب نِيلي يملكه المجني عليهم الثلاثة وروعوا مَن فيه وأتلفوه، فأُبلغت الشرطة بالواقعة وأُخطرت "النيابة العامة" بها، والتى أمرت بضبط المتهمين وإحضارهم، ولعلم أحد المتهمين بذلك خطَفَ وآخرون معه عاملًا بالمركب بدافع الانتقام فحاول وسطاء إنهاء النزاع بين الطرفين، ولكنهما رفضا الصلح بينهما.
وبعد إخطار الشرطة بذلك هددت عائلة المتهمين عائلة المجني عليهم بإيذائهم هم وذووهم وقتلهم وحرق المركب، وألقوا الرعب في نفوسهم وأجبروهم بذلك على التنازل عن المحضرين المحررين بشأن واقعتي الشجار بالمركب والخطف، فحاول وسطاء الصلح بينهم مرة أخرى، حتى اتفق الطرفان على تحديد يوم التاسع من شهر مايو الجاري لعقده.
وفي هذا الموعد، توجه المجني عليهم الثلاثة في رفقة وسطاء إلى مسكن المتهمين، ففوجئوا فوْرَ وصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها إلى مسكنهم وتهديدهم بإيذائهم، وقبل إدخالهم المسكن أَحضَرَ المتهمون ثلاثةَ أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين مِمَّن كانوا طرفًا في الشجار الواقع بالمركب سلفًا.
وتبين أنهم صوروهم أثناء ذلك بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم، كما تعدوا عليهم بالسب والتهديد بالقتل والإيذاء وأرغموهم على تقبيل يدي وقدمي والدة المتهمين المقدمة الأكفان إليهم وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدسًا وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء.