أكد سفير مصر بالكويت السفير أسامة شلتوت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى اهتمامًا كبيرًا، نحو الارتقاء بالقارة الإفريقية والقضاء على كافة المعوقات التي تواجهها في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والبيئية، مشيرًا إلى أن قمة المناخ التي ستقام في مصر قريبًا ستطرق إلى التحديات التي تواجه المنطقة بسبب التغير المناخي والحفاظ على البيئة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وقال شلتوت إن الأمن الغذائي من الموضوعات التي تأتي في مقدمة اهتمامات الدول الأفريقية وأن هناك خططًا مشتركة للنهوض بالزراعة والتصنيع الغذائي في القارة الأفريقية، وكذلك تطوير البنية التحتية للقارة والتي تشمل تطوير الموانئ والطرق والتحول الرقمي وتوفير وسائل النقل للبضائع وسلاسل الإنتاج.
ودعا شلتوت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم/ الأربعاء/، بمناسبة يوم أفريقيا، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية التي تقوم بها السفارات الأفريقية بالكويت، تمهيدًا للفعاليات التي ستقام في 8 يونيو المقبل القادم - المستثمرين الكويتيين في القطاعين العام والخاص للاستثمار في مجال الأمن الغذائي في أفريقيا، مؤكدًا أن الدول الأفريقية على استعداد لتقديم جميع التسهيلات، مشيرًا إلى تدشين الاتحاد الإفريقي منطقة للتجارة الحرة والتي تساعد المستثمرين من الاستثمار فيها وبضمانات كبيرة.
وأضاف شلتوت أن الكويت شريك أساسي للدول الأفريقية ولديها علاقات متميزة معها، كما أن هناك رغبة حقيقية للدول الأفريقية في التعاون مع الكويت في مجال الأمن الغذائي، منوها بأن الصندوق الكويتي للتنمية متواجد في القارة الأفريقية منذ عام 1972 وساهم في تمويل العديد من المشروعات التنموية في القارة السمراء إضافة إلى تبنيها للمؤتمرات ومشروعات لدعم الدول الأقل نموا في القارة، كما استضافت الكويت العديد من المؤتمرات ذات الصلة.
من جانبهم، أكد سفراء السلك الدبلوماسي الإفريقي بالكويت على أن العلاقات الأفريقية - الكويتية تاريخية وتبرز مدى أهمية القارة الأفريقية وما تمتلكه من إمكانات وقدرات متنوعة في كافة المجالات، مؤكدين أن القارة عامرة بالموارد والفرص ولاسيما في مجالات الزراعة والاتصالات والقطاع المالي والبنية التحتية والسياحة، على الرغم مما تواجهه من تحديات جسام كان أهمها جائحة كورونا وجهود توافر اللقاحات.
وعبر سفراء إفريقيا بالكويت عن شكرهم لدعم أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في توطيد أواصر التعاون مع القارة الأفريقية حكومة وشعبا من خلال القروض والمنح والمساعدات الفنية التي تقدمها الجهات الكويتية المعنية المختلفة وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل المشروعات والبرامج المختلفة في القارة، فضلاً عن وجود آفاق رحبة لمزيد من تعاون القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في أفريقيا.
وأضافوا أن القارة الأفريقية ستظل تبذل جهود حثيثة لمواصلة عملية التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية لتهيئة الظروف الملائمة للحفاظ على الأمن والسلم الدائمين للقارة، لافتين الى أن الاتحاد الأفريقي يعمل دوما على إيجاد ووضع وتنفيذ أفضل السياسات الرامية لتحقيق أهداف وتطلعات وطموحات حكومات وشعوب القارة.
من جانبه، أكد سفير الصومال بالكويت الدكتور عبد الله أودوا، أن القارة الأفريقية أرض خصبة للزراعة قي وقت يحتاج فيه العالم إلى الأمن الغذائي نتيجة النقص الناجم عن كورونا وأيضًا الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الدول الأفريقية مهتمة بهذا المجال ولديهم استعداد للتعاون، مشيرًا إلى أن الكويت تولي أهمية كبيرة للأمن الغذائي ولديها الرغبة في التعاون مع الدول الإفريقية.
فيما دعت سفيرة سيراليون لدى الكويت حاجا ايشاتا طوموس، الكويت للاستثمار في التعليم في أفريقيا، ومن خلال تلك الخطوة بإمكان أفريقيا توفير الغذاء للعالم أجمع، مؤكدة أن إفريقيا بحاجة للعلم أكثر من التكنولوجيا، حيث بإمكاننا تخطي الفقر والجوع، داعية المستثمرين في القطاعين العام والخاص في الكويت للاستثمار في التعليم في القارة الأفريقية.