كتبت: دينا سيف الدين
علقت دار الإفتاء المصرية، على الصور التي إنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي تزعم إنشقاق القمر، وإعتقد البعض أنها دليل على إقتراب الساعة، قائلة: "حادثةإنشقاق القمر هي من المعجزات الحسية وخوارق العادات التي ظهرت على يد النبي صلى الله عليه وسلم تصديقًا له وتأييدًا لكونه رسولًا من عند الله تعالى".
وأوضحت في فتوى سابقة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أثناء توليه منصب مفتي الجمهورية، نشرتها على الموقع الرسمي للدار، أنه ثبت في "صحيح الإمام البخاري" (كتاب المناقب، 4/ 206) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يريهم آيةً، فأراهم انشقاق القمر"، وهذا يفيد التحدي؛ بدليل الرواية الواردة في "تفسير القرطبي" (17/ 127) وفيها: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت صادقًا فاشقق لنا القمر فرقتين، فقال: «إِنْ فَعَلْتُ تُؤْمِنُونَ؟» قالوا: نعم. وَكَانَتْ لَيْلَةَ بَدْرٍ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَبَّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا قَالُوا، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ.
وتابعت:"يدل أيضًا على ثبوت هذه الحادثة: رواية الإمام البخاري في "صحيحه" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم شِقَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «اشْهَدُوا». وأيضًا حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الباب نفسه: أن القمر انشق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم".
وكثير من المفسرين يميلون إلى أن في قوله تعالى في أول سورة القمر: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: 1] إشارةً إلى هذه المعجزة، وجمهور علماء المسلمين على أن هذه الحادثة ثابتة ويقينية وأنها إحدى معجزاته صلى الله عليه وسلم الحسية.
كان الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، كشف حقيقة الصور التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت جدلاً بادعاء انشقاق القمر خلال الساعات الماضية.
وأكد القاضي في تصريح لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أن هذا كلام باطل، ولم يرصد المعهد أي انشقاقات مؤخراً، موضحاً أنه لا صلة له بخسوف القمر الذي حدث مؤخراً.