ظهرت دموع لويس سواريز مهاجم أتلتيكو مدريد، عقب خروجه من أرض ملعب واندا ميتروبوليتانو، معقل الروخي بلانكوس، في وداع الجماهير، بعد الإعلان رسميًا عن رحيله بنهاية الموسم الحالي.
وعاش الأوروجوياني لحظات عاطفية، وسط تصفيق حار للجماهير التي تقدر ما قدمه القناص المخضرم على مدار موسمين خاضهما بقميص الأتلتي.
وسيرحل لويس سواريز مجانًا عن أتلتيكو مدريد هذا الصيف، ولم يتم حسم وجهته المقبلة حتى الآن.
طريد برشلونة
كان سواريز أحد ضحايا ثورة الإحلال والتجديد لنادي برشلونة، بعد الخسارة الكارثية بنتيجة (2-8) ضد بايرن ميونخ في دوري الأبطال.
وأبلغ الهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة وقتها، سواريز بأنه خارج حساباته وعليه البحث عن فريق آخر.
وفتح أتلتيكو مدريد، أبوابه أمام سواريز، وتعاقد معه في صفقة بلغت 9 ملايين يورو.
ورحب دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو، والجماهير بالقناص الجديد، والذي كانوا يعولون عليه لقيادة الفريق لحصد الألقاب.
ليجا سواريز
في موسمه الأول مع أتلتيكو مدريد، لعب سواريز 38 مباراة، وسجل 21 هدفًا وصنع 3 آخرين في كافة المسابقات.
ولعب سواريز دورًا رئيسيًا في تتويج أتلتيكو مدريد بلقب الليجا على حساب فريقه السابق برشلونة والجار اللدود ريال مدريد.
وخلال 32 مباراة في الليجا، سجل سواريز 21 هدفًا وصنع 3 آخرين، وكان سببًا في حصد الأتلتي لـ 21 نقطة والتتويج باللقب.
رحيل من الباب الكبير
سواريز بدأ الموسم الحالي وهو المهاجم الأساسي لأتلتيكو مدريد، لمواصلة السعي نحو الألقاب بعد حصد الليجا الموسم الماضي.
لكن الأمور لم تكن جيدة خاصة مع بداية 2022، وقرر سيميوني وضع سواريز على دكة البدلاء في مباريات مهمة مثل مانشستر يونايتد وسيتي بدوري الأبطال، وعدم الدفع به ضد ريال مدريد بالليجا.
واعتمد المدرب الأرجنتيني على الشاب جواو فيليكس وكوريا وجريزمان ويورينتي في الهجوم، وترك سواريز كورقة بديلة.
وكان من الواضح أن سواريز لن يكون ضمن خطط سيميوني في الموسم الجديد، ولذلك تم الاتفاق على رحيله بنهاية الموسم الحالي.
وشارك سواريز هذا الموسم في 43 مباراة، وسجل 13 هدفًا وصنع 3 آخرين.
مصير غامض
حتى الآن، لم يحسم لويس سواريز، قراره بشأن هوية الفريق الذي سيلعب له في الموسم الجديد.
وارتبط اسم سواريز بالعديد من الأندية، وإمكانية عودته للبريميرليج من جديد، أو الانتقال لصفوف إنتر ميلان في الكالتشيو.
وحتى بعض التقارير الإسبانية، أفادت أن سواريز تواصل مع إدارة برشلونة، من أجل العودة للفريق الكتالوني حتى الاعتزال، كما حدث مع داني ألفيس.