يرصد القمر "البدر" لشهر شوال بسماء مصر والوطن العربي اليوم الأحد 15 مايو، وسيمثل القمر البدر العملاق الأول هذا السنة، حيث سيكون أقرب قليلا إلى الأرض من المعتاد مما سيجعل حجمه الظاهري أكبر وإضاءته أكثر إشراقا.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن القمر العملاق وصف يطلق على القمر سواء في الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (القمر الحضيض) ويقصد بذلك أن القمر في أقرب مسافة من الأرض ، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 362,127 كيلومترًا.
القمر سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس، وقد يكون مكتسياً لوناً برتقاليا، نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وهذا يحدث في كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الإثنين بالتزامن من خسوف للقمر.
بشكل عام يمكن القول بأن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علميا تطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس والتي ستحدث صبيحة يوم الاثنين الساعة (04:14 صباحا بتوقيت جرينتش) وسيكون أكمل نصف مدارة خلال الشهر.
سيتبع ذلك بعد 11 ساعة و 13 دقيقة وصوله إلى نقطة الحضيض ( أقرب نقطة في مدارة إلى الأرض) يوم الثلاثاء 17 مايو عند الساعة 06:27 مساء بتوقيت مكة ( 03:27 مساء بتوقيت جرينتش).
القمر البدر سيكون عرضه الظاهري أكبر بنسبة 5.3% عن المتوسط لذلك فإن معظم الناس لن يلاحظوا اختلاف بين البدر العملاق و الأقمار البدر الأخرى، وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهوله بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع، والاهم من ذلك أن القمر عندما يكون عاليا في السماء لا توجد هناك نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الاختلاف في حجمه الظاهري .
إن بدر شوال العملاق لن يكون له تأثير ذو أهمية على كوكبنا باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي و يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.
نظرا لأن الاختلاف الناتج عن بدر شوال العملاق سيكون محدودا فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.