مرت أسعار البترول بأسبوع متقلب، حيث تراجعت في بدايته متأثرة بالمخاوف المتعلقة بالتضخم وقوة الدولار الأمريكي وتباطؤ النمو العالمي، وإغلاق الصين، أكبر مستورد للبترول في العالم، الناتج عن فيروس كورونا.
وعاودت الأسعار الارتفاع مدعومة بالمخاوف من أن حظر الاتحاد الأوروبي على البترول قد يؤدي إلى شح الإمدادات، كما فرضت موسكو، خلال الأسبوع، عقوبات على مالك الجزء البولندي من خط أنابيب يامال للغاز الطبيعي، الذي ينقل الغاز إلى أوروبا، وكذلك الوحدة الألمانية السابقة لمنتج الغاز غازبروم، التي تخدم شركاتها التابعة لها.
وارتفعت أسعار البترول بأكثر من 6% على أساس أسبوعي، وذلك بعد أسبوع متقلب من المتداولات مدعومة بمخاوف نقص الإمدادات، وانخفاض حجم الغاز الطبيعي المتدفق من روسيا للدول الأوروبية.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي على أساس أسبوعي بنسبة 6.02%، لتصل إلى 111.22 دولار للبرميل، كما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بنحو 7.42%، لتسجل 110.16 دولار للبرميل.
فيما تراجعت طاقة تكرير البترول في الولايات المتحدة بأكثر من مليون برميل يوميًا، أو حوالي 5% بشكل عام، منذ بداية أزمة كورونا.
وقال لويز ديكسون، محلل في ريستاد إنرجي، لرويترز: حظر الاتحاد الأوروبي، إذا تم تطبيقه بالكامل، قد يؤدي إلى توقف حوالي 3 ملايين برميل يوميًا من البترول الروسي، وهو ما سيعطل تدفقات التجارة العالمية تمامًا، مما يؤدي إلى حالة من الذعر في السوق وتقلبات شديدة في الأسعار.
وتسببت المخاوف من نقص الإمدادات في وصول أسعار البنزين الأمريكي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث تواجه الولايات المتحدة أشد أزمة وقود في تاريخها، وقال نادي السيارات الأمريكي AAA، إن أسعار الوقود في الدولة ارتفعت إلى مستويات قياسية عند 4.43 دولار لجالون للبنزين و5.56 دولار للديزل.