يمر اليوم السبت 14 مايو ، ذكرى وفاة الفنان أنور وجدي، الذي غاب عن عالمنا بـ عمر ناهز 50 عامًا، والذي ترك بصمة فنية مميزة من خلال أدواره المتنوعة على مدار تاريخه الفني.
وفي بداياته الفنية، لم يقتنع الفنان أنور وجدي بـ عادل أدهم، وعندما التقيا في الإسكندرية طلب عادل أدهم، منه منحه فرصة للتمثيل، فقال أنور وجدي له: "أنت لا تصلح أن تمثل إلا أمام المرآة".
وشهدت أيامه الأخيرة مأساة كبيرة رغم امتلاكه ثروة طائلة، وتوفي أنور وجدي في السويد وعاد جثمانه إلى القاهرة التي طلب أن يدفن بها، حيث استقبله نجوم الفن في المطار وظل الصندوق الخشبي للجثمان في مدخل عمارته، فذهب إليه الفنان والمنشد محمد الكحلاوي، الذي وجده ملفوفا بشاش فاصطحبه إلى مسجد عمر مكرم، حيث قام بتغسيله والصلاة عليه ولفه بكفن جديد.
وعن زواجه، قالت ليلى فوزي، في تصريحات صحفية، إن والدها رفض تزويجها من الفنان أنور وجدي، وإنها لم تستطع البوح بمشاعرها أو رغبتها في الارتباط به.
وأشارت أن أنور وجدي، لم يكن هو الوحيد الذي هام بها وتمنى أن يجمعهما بيت الزوجية، بل كان غريمه في هذا الأمر الفنان السوري فريد الأطرش، الذي تقدم هو الآخر لوالدها بعدما جمعهما فيلم "جمال ودلال" عام 1945، ولكن حظه لم يكن أفضل من الراحل أنور وجدي، حيث رفضه والدها بحجة أن ابنته ما زالت صغيرة ولن تتحمل أعباء الحياة الزوجية.
ولكن يصبح تصميم أنور وجدي وإصراره على الارتباط بها هو الفارق الوحيد بين العريسين، حيث ظل أنور وجدي متمسكا بحبيبته ليفوز بها بعد انفصالها عن زوجها عزيز عثمان.
ولد أنور وجدي في حي الوايلي بالقاهرة عام 1904 لأم مصرية وأب سوري يعمل في تجارة الأقمشة بحلب، ونظرًا لسوء الأحوال الاقتصادية نقل تجارته إلى القاهرة، حيث الرغبة في الاستقرار وتحقيق الأمن والأمان لأسرته.