ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبيرة وتحديدا العام الماضي، وبحسب خبراء الأرصاد، كان صيف 2021، الأعلى من حيث تسجيل درجات الحرارة، "تجاوز ارتفاعها ببعض دول الخليج الـ 55 درجة مئوية"، وأرجع السبب في ذلك للتغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
و شهد العالم خلال الفترة الماضي، عدد من الظواهر الجوية الغير مألوفة، والتي غالبا ما يتم الربط بينها وبين التغيرات المناخية وما نتج عنها من تأثيرات خاصة على درجات الحرارة.
وتوقع خبراء الأرصاد، أن يتضاعف تأثير التغيرات المناخية والاحتباس الحراري خاصة على درجات الحرارة هذا الصيف وهو فعلا ما كان، حيث سجلت الهند درجات حرارة وصلت إلى 66 درجة حرارة مئوية.
وحول تمدد هذا التأثير والارتفاع بـ درجات الحرارة على مصر، قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري المناخ والخبير البيئي وعضو المجلس العالمي للطاقة، إن درجات الحرارة العالية، مثل التي شهدتها الهند مؤخرا، هي جزء من الطقس السائد منذ قرون، ولكن الجديد في الأمر أن "التغيرات المناخية جعلت الأحداث الطبيعية، حادة جدا في تأثيراتها".
وأضاف عزي، أنه من قبل كانت تحدث مثل هذه الموجات الحرارية، ويتعامل معها الناس باعتيادية، ولكن أصبحت الآن أكثر حدة".
ولفت: الموجة الحرارية سوف تصل مصر؛ لأن الموجات القادمة من الشرق تصل لـ مصر، "لكنها ستصل مخففة بعض الشيء وسترفع درجات الحرارة عن المعدلات السنوية".
وأوضح عزيز: "إذا كانت درجات الحرارة في الهند 60 ستصل لمصر من 45 لـ 50، وهو أمر غير معتاد"، حيث إن "درجات الحرارة القصوى بمصر في هذا الوقت من كل عام هي 36".
وأشارت الهيئة إلى أنه بسبب هذا الارتفاع زاد الطلب على الطاقة وانخفض مخزون الفحم، مما جعل البلاد تعاني أسوأ حالة نقص في الكهرباء منذ أكثر من 6 سنوات، بجانب اشتعال الحرائق في الغابات ووصل عددها إلى 309 حرائق وفقا للتقارير الحكومة الهندية في 27 أبريل.
وبالقرب من العراق وتحديدا في الهند، شهدت أعلى درجات الحرارة من 122 عاما، ونشرت هيئة الأرصاد الجوية، صورا ترصد ارتفاع درجات الحرارة مع بداية الموسم الصيفي إلى مستوى عال، مشيرة إلى أن صور الأقمار الصناعية تفيد بأن درجات الحرارة في الهند جنونية في بداية الموسم، وسجلت جميع المناطق درجات حرارة تجاوزت 42 درجة، ودرجة حرارة سطح الأرض 62 درجة مئوية، ولم تشهد الهند هذه الدرجات منذ 122 عاما.