قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله أمرنا بالسؤال والجواب والحوار والمناقشة حتى الملائكة يسألون؛ فسيدنا موسى كان من الرسل ذوي العزم والذي تحدث مع فرعون حيث ادعى الأخير الألوهية «أليس لي مُلك مصر؟»، مؤكدًا أن الحروف النورانية في القرآن تشبه وجه البدر ولها سر عظيم.
وأضاف، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنه حتى فرعون استجاب لدعوة العقل «ولما رأى أن هناك لبينة ويمكن أن تكون صحيحة طلبها وخضع لها وطلب بالعلماء المختصين وهم السحرة؛ ثم حدث ما حدث من مواجهة موسى للسحرة؛ وكانت مواجهة فيها دروس كثيرة جدًا في هذا المجاتل».
وتابع أن الله يقر هذا الحوار حتى يعلمنا «لقد كان لكم في قصصهم عبرة لأولي الألباب»؛ لكي نعرف كيف نهتدي بهذا الحوار؛ حتى ينتصر من معه الحق على الباطل.
وعن الحروف النورانية في القرآن الكريم، المكونة من 14 حرفًا هي «نص حكيم قاطع له سر»، قال الدكتور علي جمعة إن القمر له وجه منير ووجه آخر مُظلّم (الذي لا يواجه الشمس)، وسمى العلماء هذه الحروف بالنورانية تشبيهًا بوجه البدر عند تمامه، مؤكدًا أن «الحروف النورانية هي الحروف التي أنارها الله لنا مثلما أنار وجه القمر؛ وهي الحروف التي بقيت مكانها؛ وهذا دليل على حفظ كتاب الله الذي تولى حفظه».