أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه ليس هناك نَص شرعي يمنع الزواج في شهر رمضان، ولكن الناس اعتادوا على عدم الزواج في رمضان احتياطًا؛ لعدم فساد الصوم بالجماع في نهار رمضان.
حكم إفطار العروسين في رمضان
ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: " والده المتوفى تزوج أمه في رمضان وظنا منه أن الزواج عذر للإفطار فقد قام العروسان بإفطار رمضان كله، الأم تقول: إنها قضت الصيام بينما زوجها المتوفى لم يفعل ؟ فهل يمكن لولده أن يقضي صيام والده؟ و هل هناك التزامات أخرى؟
وردت دار الإفتاء قائلة: إذا كان ذلك الرجل أفطر بأكل وشرب ولم يعقد النية أصلًا لصيام رمضان ظانًّا أنه ليس فرضًا عليه وهو حديث عهد بزواج وهو ظن خطأ فإنه يكون عليه قضاء رمضان من غير كفارة؛ لأن ما أحدثه من جماع كان بعد إفطاره أو في حالة عدم انعقاد صومه، وعلى ورثته أن يخرجوا عنه فدية طعام مسكين من تركته عن كل يوم من أوسط ما كان يأكله هذا المتوفى بما مقداره مد، وهو مكيال يساوي 510 جرامات من القمح ويجوز إخراج قيمتها وتوزيعها على المساكين على ما عليه الفتوى وإن لم يكن له تركة فيستحب لأولاده وأقاربه أن يخرجوا عنه هذه الفدية.
هل الزواج في رمضان عذر مبيح للإفطار؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “والده المتوفى تزوج بأمي في رمضان وظن أن الزواج عذرا للإفطار فقاما العروسان بإفطار الشهر كاملا ثم توفي الوالد بعد ذلك وما زالت الأم على قيج الحياة، فماذا عليهما؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إذا كان الرجل قد أفطر بأكل أو شرب ولم يعقد النية أصلا لصيام رمضان ظنا منه أنه ليس فرضا وهو حديث عهد بزواج، وهذا ظن خطأ، فإنه يكون عليه قضاء رمضان فقط ولا فدية عليه، لأن ما أحدثه من جماع كان بعد إفطاره بالطعام والشراب.
وأوضح “عثمان” خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء المصرية على "يوتيوب"، أن الأكل والشرب كان أولا ظنا منه أن الزواج في شهر رمضان يبيح له ذلك ثم بعد الأكل والشرب كان يجامع، فلذلك نقول عليه صيام شهر رمضان كاملا هذا إن كان على قيد الحياة.
وأضاف “أمين الفتوى” أما بالنسبة لما ورد في السؤال، فإن هذا الرجل قد توفى، وعلى ابنه إن أراد أن يفعل ذلك أن يطعم عن كل يوم مسكينا من أوسط ما يأكل، وأما الزوجة فعليها إن كانت مستطيعة للصيام أن تقضى تلك الأيام صياما فقط ولا فدية عليها.