قال الشيخ عبدالسلام عبدالمنصف، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المهر في الشريعة الإسلامية ليس له حد، مؤكدًا على رحمة الله تعالى في ذلك، وهذا لأن الناس تتفاوت فقرا وغني.
وأضاف في برنامجه (وعاشرهن بالمعروف) المذاع على شاشة النهار، أن الشريعة الإسلامية نهت عن المغالاة في المهور، وقد أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم البركة في تيسير المهور، مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيرهن أيسرهن مهورا»، وقال أيضًا «خير الصداق أيسره»، هذا بالإضافة إلى قوله «أعظم الناس بركه أيسرهن مهورا» في حين قال عمر بن الخطاب «لاتغالو في صداق النساء».
وتابع عبدالمنصف «أن الفكرة في عدم المغالاة في المهور هو تجنب عزوف الشباب عن فكرة الزواج، كما أن المغالاة في المهور يفتح باب الحرام للشاب، ويغلق باب الحلال».
وعن أن المهر ركنًا من أركان عقد القران (النكاح)، نفى عبدالمنصف ذلك مؤكدًا على أنه شرطًا وليس ركنًا، ويصح النكاح بدونه.
وعن صور وأشكال المهور فقد أقر عبدالمنصف بأن العلماء قد أجمعو أن المهر يصح بكل شيء يكون ثمنًا أو أجرة سواء كان ذلك عينًا أو مالاً أو ديناً.
وأوضح أن المهر يمكن أن يدفع معجل أي مرة واحدة قبل الدخول بالزوجة، أو مؤجل فيما بعد وأن بعض البلدان تعجل بالمهر والبعض الآخر تدفعه مؤجلاً».
وعن صحة دفع المهر مؤجلاً استدل عبدالمنصف بقول السيدة عائشة «أمرني الرسول صلى الله عليه وسلم أن أدخل امرأة على زوجها قبل أن يعطيها شيئا».