يشهد محيط مسجد عمر مكرم، تشديدات أمنية مكثفة، وذلك تأمينا لجنازة الراحل رجائي عطية نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، مضيفًا ان الراحل رجائي عطية قد وصل منذ قليل إلى مسجد عمر مكرم.
يذكر ان آخر رسالة من رجائي عطية قبل وفاته بلحظات هي:-
"كأنه كان يستشعرالموت".. هذا ماينطبق تماما مع ما حدث اليوم مع نقيب المحامين الدكتور رجائي عطية الذي وفاته المنية، اليوم داخل إحدى قاعات جنايات الجيزة منذ قليل إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجأة أثناء حضور جلسة للدفاع عن محامين الجيزة، وقبل ذلك بلحظات نشر "عطية" رسالة صباحية عبر حسابة الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وكأنه يودع الأحباء والحياة بين سطورها.
حيث كتب نقيب المحامين رسالته عبر صفحته بعنوان " اصطباحة الأحباب"، وجاء محتواها كا الأتي:
بسم الله نستقبل هذا الصباح الندى .. نفتح القلوب مع العيون ، ونتطهر من الأدران ، ونتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان .. نناجى الحى القيوم ، ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا وآمالنا .
« لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا » ( سورة النساء الآية : 114 ).
وأضاف عطية لرسالته دعاء قائلا:" اللهم أنت أعلم بإيماننا وبدخائل نفوسنا .. بنورك الهادى الذى يشع فى حنايانا ويشرح صدورنا .. بأننا يا ألله ما ابتغينا إلاّ وجهك ومرضاتك، اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التى ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا ، واجعل قلوبنا للخير ، تنشده فى تحية صادقة تزجيها لحبيب ، ومعونة حقة تبذلها لخليل ، وقولة صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف .. يا رب العالمين".
ثم استكمل نقيب المحامين: "عن صفى الرحمن أن الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول يوم القيامة "يا ابن آدم ، مرضت فلم تعدني، قال: يارب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت بأن عبدى فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لوعدته لوجدتنى عنده، يا ابن آدم ، استطعمتك فلم تطعمني، قال: يارب كيف أطعمك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني، قال: يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين، قال: استسقاك عبدى فلان فلم تسقه ، أما أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى" .
وأنهى رجائي عطية رسالته قائلا:" ربنا يا رحمن يا رحيم، نسألك أن تهدينا إلى ما علمتنا أن تفطرنا على هذا الطبع السامق الذى إليه أرشدتنا ، وبأعظم الأجر عنه وعدتنا نروم مرضاتك فى جميل صنيعنا لأحبابنا وإخواننا فى مريض نعوده ونرعاه ، وجائع نطعمه ونرد غائلة الحرمان عنه ، وظامئ نرويه أو ضعيف نسانده أو مكروب نواسيه ونكفكف عنه، ربنا لقد وعدتنا ووعدك يا ألله حق ، ونحن على ما أمرت، اللهم فأطعمنا من خضر الجنة ، واسقنا يوم الحساب من الرحيق المختوم ، يا خير من سئل وخير من أجاب .. يا رب .
دعاء رجائي عطية.