ترأست السفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية لشئـــون المنظمـــات والتجمعــــات الإفريقية اجتماع اللجنة الوطنية التنسيقية لتعزيز التعاون مع وكالة التنمية الإفريقية "النيباد" المنعقد بوزارة الخارجية يوم 10 مارس الجاري؛ وهي اللجنة المنشأة تنفيذاً لقرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية تضم في عضويتها عدد من الوزارات من بينها النقل، والكهرباء، والري، والبيئة، والاتصالات، والسياحة، وذلك لمتابعة مشروعات البنية التحتية التي تنفذها مصر بالتعاون مع النيباد في إطار برنامج تنمية البنية التحتية القارية المعروف باسم PIDA.
وخلال الاجتماع تم استعراض مشروعات الربط الملاحي النهري على مجرى النيل الأبيض بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، ومشروع طريق القاهرة -كيب تاون، ومشروعات الربط الكهربائي في شمال وشرق إفريقيا، ومد خطوط الألياف الضوئية بين الدول الإفريقية، وكيفية تعظيم استفادة القارة الإفريقية من التجربة المصرية في تحديث منظومة البريد والتوسع في برامج الشمول المالي عبر التطبيقات الرقمية.
كما تناول الاجتماع خطوات تفعيل مركز التميز الإفريقي في مجال مكافحة التغيرات المناخية التابع لوكالة التنمية الإفريقية، والذي ستستضيف مصر مقره في إطار الزخم المتولد عن انعقاد المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي الذي ينعقد بشرم الشيخ في نوفمبر 2022.
وصرحت السفيرة سها جندي، أن الاجتماع الذي ينعقد بشكل دوري لدراسة الخطوات اللازمة لتعجيل تنفيذ هذه المشروعات وحشد التمويل الدولي اللازم لها، يأتي هذه المرة في أعقاب القمة المشتركة الأخيرة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل الشهر الماضي، والتي أقرّت قيام الجانب الأوروبي بتمويل المشروعات الواردة في إطار برنامج تنمية البنية التحتية الإفريقية ومن بينها مشروع الربط الملاحي النهري على مجرى النيل الأبيض الذي يتولى ريادته السيد الرئيس، إضافة إلى مشروعات أخرى توليها مصر اهتماماً خاصاً في ضوء ما تحققه من تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الإفريقية.