يُحتفل في الثامن من مارس كل عام باليوم العالمي للمرأة، للاحتفاء بإنجازاتهن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية على كافة الأصعدة، ولأن الشيء بالشيء يذكر يمكن القول بأن قصة «رنا مصطفى» خير مثال للمرأة القوية التي تتحدى الصعاب بدعم زوجها وابنتيها، فكانت سيدة قوية وبعد تعرضها لحادث بُترت يدها إثره صارت أكثر قوة وتحملا للمسؤولية.
قصة رنا وسبب بتر يدها
رنا تعرضت لحادث بسيارتها أثناء اصطحاب ابنتهيا من المدرسة وعودتهم للبيت، وشاء القدر أن تنقلب السيارة على طريق الخط السريع، وتروي رنا تفاصيل الحادث لـ «بلدنا اليوم»:«أنا كنت مضغوطة في يوم الحادثة بس مش لدرجة إني اعمل حادثة والحمدلله سواقتي كويسة، واول ما بدأت ادور العربية عشان اتحرك كوتشات العربية اللي من قدام فرقعت، واتقلبت العربية بيا وببناتي» .
رنا في محاولة إنقاذ لـ ابنتيها
في تلك الأثناء كل ما دار في ذهن رنا محاولة إنقاذ ابنتيها الكبرى ذات 6 سنوات والصغرى تبلغ من العمر 5 سنوات، وصدر من رنا رد فعل غريب فأخرجت يدها اليسرى من السيارة لرفع الصقف بيدها لحماية ابنتيها، لكن في تلك اللحظات تحطمت يدها بالكامل ووتابع:« كف إيدي كان بقى شكله مهروس وكل اللحم اتشال والعظم اتكسر وصوابعي وقعت»
لم تصاب الفتاتين بأي أذى سوى كدمات وجروح بسيطة، وفور اتصال المارة بالإسعاف نقلت رنا للمستشفى وأُدخلت غرفة عمليات لإعادة هيكلة اليد مرة أخرى لكن الحالة كانت في غاية الصعوبة، فلم يكن هناك حل سوى بتر اليد، وبعد خروجها من العملية كانت راضية بطريقة مبالغ فيها، فاقترح الأطباء في المشرفين على حالتها في المشفى عرضها على أطباء نفسيين، لكنها كانت راضية بشكل حقيقي وليس حالة إنكار للحادث.
رنا غيرت عملها بعد الحادث
رنا كانت تعمل بمسابيرو قبل الحادث والآن اختارت العمل أونلاين لمكتب ملابس، بدعم ومساعدة ابنتيها وزوجها، وتستطرد في حديثها: أنا الحمد لله راضية باللي حصلي وبحمد ربنا، وفي المستشفة بعد العملية الدكاترة طلبوا من زوجي وأهلي إني اتكلم مع مرضى هيعملوا عملية البتر كانوا منهارين عشان اهديهم من كتر الرضا اللي كنت فيه.