أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن العقوبات التي قامت بفرضها الدول الأوروبية على روسيا، بمثابة إعلان الحرب على بلاده، وأن بلاده قامة على منع تمركز القوات العسكرية الأوكرانية، وطرد النازيين منها، والحفاظ على عدم الموافقة من تواجد الدولة الأوكرانية لعضويتها في حلف شمال الأطلسي الناتو.
وفي سياق متصل: أضاف بوتين، من خلال كلمته التي ألقاها عبر التلفزيون، أن لا نوافق على وجود الأسلحة النووية تواجد بقرب حدودنا في ظل الإمكانات التي تمتلكها أوكرانيا، موضحاً أن موسكو قامت حل النزاع في أوكرانيا بطريقة سلمية.
ووصف بوتين، انضمام أوكرانيا إلى الناتو، بأنه "كارثة لنا" بسبب البند الخامس من ميثاق الحلف، والذي ينص على أنه إذا تعرضت أي دولة في الحلف لاعتداء، فإن جميع دول الحلف ملزمة بالدفاع عنها.
واتهم الرئيس الروسي، السلطات في أوكرانيا، بعدم احترام اتفاقات مينسك، وأن الجيش الأوكراني كان يقتل آلاف المواطنين في دونباس.
وأشار بوتين إلى أن الجيش الروسي أوقف إطلاق النار في مدينة ماريوبل جنوبي أوكرانيا، لكن المتطرفين الأوكرانيين يمنعون المدنيين من الخروج.
وبشأن العقوبات الغربية المكثفة المفروضة على روسيا، قال فلاديمير بوتين، خلال زيارته لمقر شركة الطيران الروسية إيروفلوت، إن العقوبات، أشبه بإعلان حرب.
وأكد أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية.
وحول المفاوضات مع أوكرانيا، قال بوتين إن موسكو "طرحت اقتراحاتها على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، نترك الرد لهم.
كما أكد بوتين أن كل شيء يمضي كما هو مخطط له في أوكرانيا، مضيفاً لا شك عندي أن الجيش الروسي سيحقق أهدافه.
وأوضح أنه لا يوجد خطط لفرض حالة الطوارئ في البلاد، مؤكدا أن جميع من يشارك بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هم جنود محترفون وليسوا مجندين، موجها الشكر الكبير للمواطنين الذين تطوعوا وتوجهوا إلى مكاتب التجنيد.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.