- الدكتور عبد العاطى : السيول فى بنى سويف لم تحدث منذ 300 عام
- 51 مليون طن من مياه السيول بإرتفاع 10 أمتار .. طاقة تدميرية ضخمة ، أسهمت أعمال الحماية فى تأمين المواطنين والمنشآت منها
- عكارة نهر النيل مؤشر إيجابى لكفاءة مخرات السيول، وليس لها أى تأثير سلبى على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية
- إختفاء آثار هذه العكارة من نهر النيل خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير
- حصاد (53.40) مليون متر مكعب من المياه أمام سدود الحماية بمحافظات بنى سويف والمنيا وجنوب سيناء والبحر الأحمر
- الإستمرار في رفع درجة الإستنفار بكافة أجهزة الوزارة للتعامل مع مياه الأمطار المتوقعة يومى23، 24 فبراير الجاري
عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً لمتابعة موقف الإجراءات التى إتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التى تعرضت لها محافظات بنى سويف والمنيا وجنوب سيناء والبحر الأحمر خلال يومي 18، 19 فبراير الجاري، والإستعداد لموجة الأمطار المتوقعة يومى 23،24 فبراير الجارى، وذلك بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشروف على مكتب الوزير، والمهندس طارق عواد رئيس قطاع الرى، والمهندس فتحى رضوان رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات، والدكتور أحمد البلاسى مدير معهد بحوث الموارد المائية، والدكتور جمال قطب الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الموارد المائية.
وصرح الدكتور عبد العاطى أن عكارة المياه فى نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، وذلك بعد موجة الأمطار الغزيرة والسيول التى تعرضت لها البلاد على مدار الأيام الماضية، موضحاً أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة التى تجرفها عند سقوطها على قمم الجبال وأثناء انحدارها فى مخرات السيول التى تنتهى عند نهر النيل، مشيراً إلى أن هذه العكارة ليس لها أى تأثير سلبى على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، وأن آثار هذه العكارة ستختفى من نهر النيل خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير.
وأشار الدكتور عبد العاطى للدور الهام الذى قامت به أعمال الحماية التي نفذتها الوزارة لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، حيث نجحت أعمال الحماية بمحافظة بني سويف فى تقليل الآثار الضارة لموجة الأمطار الغزيرة وما تبعها من سيول على المواطنين والمنشآت والبنية التحتية بقرية سنور، على الرغم من أن كميات الأمطار المتساقطة تُعد الأكبر خلال 300 عام و وصلت إلى حوالى 51 مليون متر مكعب من المياه، وتمثل طاقة تدميرية ضخمة عبارة عن 51 مليون طن من المياه بفرق مناسيب يصل إلى 10 أمتار، وعلى الرغم من ذلك أسهمت أعمال الحماية فى تأمين المواطنين والمنشآت منها حيث تم تجميع المياه في البحيرات الصناعية التى تم إنشاؤها لحماية محافظة بنى سويف، وإمرار المياه الزائدة إلى نهر النيل عبر القناة الصناعية لوادى سيل سنور دون حدوث أى خسائر.
كما تم مرور مياه السيول بوادي الشيخ بالمنيا بكل سلاسة وصولاً إلى نهر النيل ودون التسبب في إحداث أى أضرار أو خسائر تذكر، بالإضافة لحصاد 1.50 مليون متر مكعب من المياه، كما تمكنت أعمال الحماية بوادي عربة بالزعفرانة و وادي الحواشية برأس غارب بمحافظة البحر الأحمر من حماية المدن والقرى والمنشآت الحيوية والبترولية بالمنطقة من أخطار السيول وحصاد 765 ألف متر مكعب من المياه، وتمكنت أعمال الحماية بوادي حبران و وادي ميعر بمحافظة جنوب سيناء من حماية مدينة طور سيناء والمنشآت والبنية التحتية وحصاد حوالى 100 الف م3 من المياه، وهو ما يؤكد على نجاح جهود التحذير المبكر الصادرة عن الوزارة فى تلافي الآثار السلبية للأمطار الغزيرة.
وتم خلال الإجتماع إستعراض موقف الأمطار المتوقعة يومى 23 ، 24 فبراير الجارى، حيث أشار التنبؤ الصادر عن مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة لتعرض مناطق من السواحل الشمالية الغربية لسقوط أمطار خفيفة قد تصل الى بعض محافظات الوجه البحرى يوم الأربعاء الموافق23 فبراير الجارى، وتعرض مناطق من السواحل الشمالية الغربية لسقوط أمطار متفاوتة الشدة ، ومناطق من السواحل الشمالية الشرقية ومحافظات الوجه البحرى القاهرة لسقوط أمطار خفيفة يوم الخميس الموافق 24 فبراير الجارى.
ووجه الدكتور عبد العاطى خلال الإجتماع بالإستمرار في رفع درجة الإستنفار بكافة أجهزة الوزارة، وتخفيض مناسيب المياه بالوجه البحرى بالتزامن مع الأمطار، ومتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع إستمرار المرور الدورى والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لإستقبال الأمطار.
الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والرى قامت بإنشاء 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن ، والتى وفرت الحماية اللازمة من أخطار السيول للمواطنين وحماية مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق وخطوط إتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات ، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار والتى يمكن إستخدامها من التجمعات البدوية فى المناطق المحيطة لإستخدامات الشرب والرعى.