تستعد قلعة قايتباي بمدينة الإسكندرية، لخطة تطوير شاملة بالتزامن مع انتهاء أعمال الحماية وخفض منسوب المياه الجوفية وأيضاً مشروع حاجز الأمواج ورفع كفاءة المنطقة المحيطة، بتكلفة مبدئية قدرت بثلاثة ملايين جنيه.
وتشهد القلعة للمرة الأولى عروض الصوت والضوء على جدرانها التاريخية؛ لتقوم بسرد جزء مهم من تاريخ العاصمة الثانية محافظة الإسكندرية، منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد.
وقال مصدر بوزارة السياحة، إن المشروع يستهدف إضاءة قلعة قايتباي بشكل كامل، بما فيها المنطقة الخارجية والأسوار، وتركيب أنظمة عرض بتقنيات الهولوجرام ثلاثية الأبعاد، حيث ستكون تلك العروض أول عروض من نوعها تمزج بين الإلقاء الصوتي والعرض المجسم الشارح على واجهة القلعة، وذلك بعد نجاح التجربة المصغرة بدمج بعض الصور بعروض الصوت والضوء بالكرنك بمحافظة الأقصر جنوب البلاد، ومنطقة الهرم بالجيزة.
وأضاف المصدر، أن المشروع يتم بالاتفاق بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة الإسكندرية، والشركة المصرية للصوت والضوء.
والجدير بالذكر أنه إلى جانب تاريخ الإسكندرية إبان العصر اليوناني والبطلمي، سيشمل العرض المسائي للصوت والضوء، الذي يستغرق حوالي ساعة ونصف تقريباً تاريخ القلعة والسلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي ، الذي شيدها والسبب الذي دفعه لتشييدها ليؤمن الثغور البحرية على غرار ما قام به من إنجاز لتأمين الحدود البرية، حيث كانت مصر هدفاً لهجمات وغزوات القراصنة الأوروبيين الذين اتخذوا ميناء برشلونة قاعدة لهم.