أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس عن قلق بلاده الشديد من قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء وما تم تداوله عن منع الموظفين من دخول المبنى، وكرر طلب بلاده إجراء إصلاح سياسي سريع في تونس. في حين اعتبر الرئيس التونسي خلال لقائه رئيسة الوزراء نجلاء بودن أن قراره كان "ضروريا" مشددا على أنه لن يتدخل في سير القضاء.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الإثنين إن الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء، والأنباء عن منع موظفي المجلس من دخول المقر.
وفي مؤتمر صحافي اعتيادي في واشنطن، جدد برايس دعوة الولايات المتحدة إلى إصلاح سياسي سريع يلبي طموح الشعب التونسي.
وكانت صفحة الرئاسة التونسية على فيس بوك نقلت عن الرئيس قيس سعيّد قوله الإثنين إنه لن يتدخل في القضاء وذلك بعد يوم من إعلانه حل المجلس الأعلى للقضاء.
وقال سعيّد خلال اجتماع مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن إنه اتخذ قرار حل المجلس، وهو أحد الهيئات الحكومية القليلة المتبقية التي لا تزال تعمل باستقلالية عن الرئيس، "لأن ذلك أصبح ضرورة".
ورفض قضاة تونس الأحد القرار الذي يرونه وسيلة لتقويض استقلالهم، فيما يؤذن ببدء صراع جديد حول سعيه للاستئثار بالسلطة.