أن ترى بعينيك، بعد أن تكون فقدت الأمل فى الرؤية، شعور أكثر من رائع. هذا الشعور عايشته امرأة، هى الأولى فى بريطانيا، ما يعنى أنها سمعت بأذنيها كثيرًا عن نسب نجاح هذه التجارب، فمن المؤكد أن بريطانيا لا تخلو تمامًا من المحبطين.
الذكاء الاصطناعى يحوّل حلم فاقدى البصر إلى حقيقة.. امرأة بريطانية ترى من جديد بعد إصابتها بالعمى.
حكَت هذه المرأة، وهى فى العقد التاسع من عمرها، تجربتها، التى وصفت سعادتها بأن تصبح أول مريضة فى المملكة المتحدة تستفيد من زراعة العين الإلكترونية الرائدة التى مكّنتها من اكتشاف الإشارات لأول مرة منذ إصابتها بالعمى.
امرأة من «داجنهام» تعانى ضمورًا جغرافيًا، هذه الحالة هى الشكل الأكثر شيوعًا للتنكُّس البقعى الجاف المرتبط بالعمر (AMD)، الذى يصيب ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يسبب فقدان البصر.
وقال Mahi Muqit، استشارى جراحة الشبكية والجسم الزجاجى فى مستشفى مورفيلدز للعيون: «إن نجاح هذه العملية، والأدلة التى تم جمعها من خلال هذه الدراسة السريرية، ستوفر الدليل لتحديد الإمكانات الحقيقية لهذا العلاج».
وأضاف: «يوفر هذا الجهاز الرائد الأمل فى استعادة البصر للأشخاص الذين يعانون فقدان البصر بسبب جفاف AMD
يتم هذا الاختراق- الذى يقول الخبراء إنه يوفر الأمل فى استعادة البصر للأشخاص الذين يعانون فقدان البصر بسبب جفاف AMD- من خلال شريحة ثورية تم زرعها خلف عينها اليسرى العمياء.
التقطت نظارات الكاميرا عالية التقنية، التى ارتدتها هذا الأسبوع، المشهد أمامها، قبل نقل البيانات إلى الغرسة، التى أرسلت إشارة كهربائية إلى دماغها، تمامًا مثل الرؤية الطبيعية
وتعمل الغرسة عن طريق إدخال شريحة بعرض 2 مم جراحيًا أسفل مركز شبكية عين المريض، ثم يرتدى المريض نظارات خاصة تحتوى على كاميرا فيديو متصلة بجهاز كمبيوتر صغير متصل بحزام الخصر. ويُنقل هذا إلى الكمبيوتر، الذى يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعى لمعالجة البيانات وتوجيه تركيز النظارات.
وتقوم النظارات بعد ذلك بعرض هذه الصورة على شكل شعاع من الأشعة تحت الحمراء من خلال العين إلى الشريحة، ما يحولها إلى إشارة كهربائية تنتقل مرة أخرى عبر خلايا الشبكية إلى الدماغ، ثم يفسر الدماغ هذه الإشارة كما لو كانت رؤية طبيعية.