كشفت بريطانيا للشركات الكبرى، اليوم الجمعة، عن هجمات إلكترونية من قبل دولة روسيا، في ظل تهديد دول الغرب وتم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوامر لقواته بضم جزء آخر من دولة أوكرانيا.
وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بوتين، مرارا، من شن هجوم على أوكرانيا، إثر نشر موسكو نحو مئة ألف جندي قرب الحدود مع جارتها السوفيتية السابقة.
ويقول مسؤولون روس إن الغرب يتملكه الهلع من روسيا، وليس من حقه أن يوجه موسكو إزاء ما يجب أن تفعله، بعد أن قام بتوسيع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق عقب سقوط الاتحاد السوفيتي ونشر الفوضى في العراق وسوريا.
وطالب المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني، التابع للمخابرات البريطانية، المؤسسات الكبرى بتعزيز أمنها الإلكتروني وسط التوترات المتنامية بشأن أوكرانيا.
وقال بول تشيشستر مدير العمليات في المركز على مدار عدة سنوات رصدنا نموذجا لتحركات روسية خبيثة في الفضاء السيبراني.
وأضاف أن هجوما إلكترونيا على أوكرانيا هذا الشهر كان بمثابة تحذير للأوكرانيين بأن يخافوا ويتوقعوا الأسوأ.
وقالت كييف إن موسكو تقف وراء الهجوم.
وفي 17 يناير الجاري، قالت الشرطة الإلكترونية الأوكرانية، إن هجوما إلكترونيا استهدف، أنظمة حكومية دمر فيما يبدو موارد معلوماتية خارجية، ما يشير إلى أن الهجوم لم يقتصر على التعطيل المؤقت لمواقع إلكترونية حكومية.
وضرب الهجوم عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية آنذاك، محذرا الأوكرانيين بأن عليهم أن يخافوا ويتوقعوا الأسوأ، في وقت تحشد فيه روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا وتخشى كييف وواشنطن من أن تكون موسكو تخطط لغزو جديد لأوكرانيا..
وقالت شرطة الإنترنت في بيان، يمكن القول بالفعل بأن الهجوم أكثر تعقيدا من تغيير هيئة الصفحات الرئيسية لمواقع الإنترنت، وذلك على الرغم من أنها ذكرت أن 95 بالمئة من المواقع المتضررة عادت للعمل.
وذكر مسؤولون أوكرانيون أن الهجوم ضرب نحو 70 موقعا لهيئات حكومية على الإنترنت، بما في ذلك مجلس الأمن والدفاع ومجلس الوزراء وعدة وزارات.
وأوضحت شرطة الإنترنت، دمر المهاجمون عددا من الموارد المعلوماتية الخارجية يدويا، دون أن توضح ماهية هذه الموارد.
من جهته، أفاد مسؤول أمني كبير وقتها أن تخريب المواقع كان غطاء لأعمال ذات ضرر أكبر والتي ستظهر ملامحها لاحقا.
ولم يخض في تفاصيل آنذاك.
وتعتقد أوكرانيا أن روسيا هي المسؤولة عن شن الهجوم الإلكتروني، رغم أن سيرهي ديمديوك نائب أمين مجلس الأمن والدفاع القومي قال آنذاك إن مجموعة مرتبطة بمخابرات روسيا البيضاء هي من نفذت الهجوم على الأرجح.