قامت ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية بكشف غموض واقعة العثور على جثة طفلة مجهولة تم العثور عليها أعلى كوبري مشاة بمنطقة الرمل الميري شرق الإسكندرية ، واتضح من خلال التحقيقات أن والدة الطفل قتلتها إرضاءً لعشيقها بسبب ماتحدثه من بكاء متكرر . حيث تم غلقاء القبض عليهما وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.
حيث تلقى اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية ، إخطاراً من مأمور قسم الرمل ثان ، باستقبال بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على جثة طفلة مجهولة ، أعلى كوبري المشاة بعزبة المهاجرين .
انتقل بعدها على الفور ضباط مباحث القسم برفقة سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ ، وتبين من خلال المعاينة والفحص العثور على جثة طفلة ترتدي كامل ملابسها ملفوفة في بطانية ملونة أبيض وأحمر .
بعدها تحرر المحضر اللازم بالواقعة وبإحالته إلى النيابة العامة أمر المستشار محمود عوف ، المحامي العام لنيابات المنتزة ، بانتقال عضو من النيابة العامة وذلك لمعينة موقع الحادث ، ومناظرة جثة الطفلة .
وبمعاينة النيابة اتضح أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر حوالي سبع سنوات ، ترتدي بنطلون جينز وسويت شيرت أبيض اللون عليه رسومات ، وكتابة باللغة الإنجليزية ، وبمناظرتها وجدت بها آثار تعذيب تتمثل في بعض كدمات بالوجه والرقبة ، فضلاً عن آثار قيد باليدين .
وبالعرض على المستشار أحمد سمير غيث رئيس نيابة الرمل ثان ،قرر سؤال الشهود ، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفلة ، لبيان سبب الوفاة ، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالحادث ، موجهاً بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة .
وعلى الفور أيضاً تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث الإسكندرية ، توصلت لوجود شبهة جنائية وراء الحادث ، وأن والدة الطفلة كانت مقيمة بمحافظة القليوبية وهربت برفقة عشيقها ومعها أبناؤها الثلاثة من زوجها ، وهم هاجر " المجني عليها " ، وإيهاب وحبيبة .
وأوضحت التحريات أيضاً أن الأم أقامت بمنطقة عزبة محسن بالإسكندرية مع أبنائها وعشيقها ثم مع مرور الوقت ، بدأ العشيق يسيء معاملة أبنائها ويرفض الإنفاق عليها .
وأضافت التحريات إن الأم قتلت الطفلة بتحريض من زوجها بسبب كثرة بكائها ، وخنقتها بإيشارب ثم نقلتها بمساعدة العشيق إلى مكان العثور عليها .
وبعد تقنين الإجراءات قامت القوات على الفور بإلقاء القبض على المتهمين وتم إحالتهم للنيابة العامة ، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات